السيد رابحي يعاين رفقة السفير الصيني بالجزائر مشروع “مركب الثقافة والترفيه” ببلدية براقي بالعاصمة 

الجزائر  – عاين وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي ، اليوم الثلاثاء على مستوى بلدية براقي بالجزائر العاصمة رفقة سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر لي ليانخه ، القطعة الأرضية المخصصة لمشروع “مركب للثقافة والترفيه”، للوقوف على مختلف الإجراءات المتخذة من اجل الشروع في انجازه.

 وبالمناسبة، اكد الوزير أن مشروع “المركب الثقافي والترفيهي”، الذي هو عبارة عن هبة صينية تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والذي يقع على مستوى حي ديار البركة ببلدية ببراقي، “يبرز عراقة العلاقات التاريخية بين الدولتين”، مضيفا أنه سينجز على أرضية مساحتها حوالي 10 هكتارات وسيضم مرافق ثقافية وفنية ورياضية عديدة ( قاعات للقراءة وورشات ومكتبات وقاعات سينما و قاعة للرياضة والسباحة ودار الشباب ورياض أطفال وملاعب).

وفي هذا الإطار وجه الوزير، تهانيه للسفير الصيني بالجزائر بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى ال70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، مشيرا إلى عمق العلاقات الجزائرية الصينية التي تمتد إلى مرحلة الثورة التحريرية حيث كانت الصين من بين أولى الدول التي اعترفت بالحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية سنة 1958 .

وفي ذات السياق، أشار وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة و وزير الثقافة بالنيابة بخصوص القيمة المالية للهبة الصينية التي رصدت لإنجاز هذا الفضاء الثقافي، أنه تم مؤخرا إنشاء خلية عمل بين الطرفين لدراسة كيفية تحويل الأموال من الجانب الصيني (وهي متوفرة حاليا لدى السفارة الصينية بالجزائر)، للجانب الجزائري على 3 دفعات للشروع في تنفيذ المشروع.

كما أثنى الوزير من جهة أخرى على الخيار الهندسي المنجز وفق الدراسة الذي يراعي الطابع العمراني الذي سيميز الصرح الثقافي وذلك بفضل اخذه بعين الاعتبار عناصر وجماليات الهندسة و العمارة المحلية الجزائرية.

واستعرض سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، لي ليانخه، من جهته، تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا ان بلاده تولي “اهتماما بالغا” لتطوير العلاقة مع الجزائر، مجددا استعداد الصين لتدعيم “التنسيق الاستراتيجي مع الجانب الجزائر” و توسيع التعاون الثنائي في شتى المجلات، مما “يدفع علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية -الجزائرية إلى مستوى  جديد”.

كما ذكر الدبلوماسي الصيني مبادرة “الحزام والطريق” ومفهوم “بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية” و ذكر أنه “يواصل الجانبان تكثيف و تنسيق جهودهما في الساحة الدولية لحماية المصالح المشتركة للدول النامية”.

وشدد السيد لي، من جهة اخرى، على استمرار الجانبين الصيني و الجزائري على “دفع التعاون في شتى المجالات و تدعيم علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مؤكدا أن الصين ستواصل وقوفها مع الجزائر وستعمل على تدعيم التنمية الاقتصادية في الجزائر “بما يخدم العلاقة  التاريخية العميقة بين الطرفين”.

وأشار رئيس بلدية براقي الحاج غازي، بدوره، في تصريح ل/واج أن إنجاز مشروع المركز الثقافي على مستوى حي ديار البركة ببراقي بهذا المستوى يعتبر مكسبا للشباب والمواطنين عموما بما يوفره من فضاءات للثقافة والرياضة والترفيه، مثمنا الهبة التي خصصتها جمهورية الصين الشعبية للبلدية.