السيدة دحلب تدعو اللجان الأولمبية لتعبئة قدراتها من أجل المساهمة في حماية البيئة

 الجزائر – دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, مختلف اللجان الأولمبية لتعبئة قدراتها للمساهمة في التحسيس ورفع الوعي المتعلق بالتحديات الايكولوجية الكبرى.

جاء ذلك في كلمة لها خلال افتتاح المنتدى الافريقي من أجل الحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية, المنظم تحت رعاية الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, من طرف جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية التي يترأسها الجزائري مصطفى براف, بحضور وزير الشباب والرياضة, عبد الرحمان حماد, وممثلين عن رئيسي البرلمان بغرفتيه.

وفي هذه الكلمة, ناشدت السيدة دحلب اللجان الأولمبية “لاستخدام قدرات وإمكانيات التعبئة التي تمتلكها الرياضة قصد تحسين النتائج المسجلة في إطار أهداف التنمية المستدامة”, وهذا من خلال “جعل فضاءات ممارسة الرياضة بمختلفة فروع مجالاتها وعلى رأسها الحركة الرياضية الأولمبية مساهما في عملية التحسيس ورفع مستوى الوعي بالتحديات الايكولوجية الكبرى, قصد حماية البيئة والحفاظ عليها”.


إقرأ أيضا:    الجزائر/افريقيا: “الجزائر فخورة باحتضان منتدى البيئة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري”


وأشارت الوزيرة, في هذا الإطار, إلى الارتباط الوثيق بين الرياضة والبيئة, “كون عالم الرياضة والرياضيون يستشعرون أفضل من أي شخص آخر بمدى تأثير التلوث البيئي والتغيرات المناخية على الصحة والوسط الرياضي, وبشكل عام على الإطار المعيشي, وذلك من خلال الممارسة الرياضية وتنظيم وإدارة التظاهرات”.

ومن شأن ذلك, المساهمة في تحسيس الساكنة بشكل عام, والشباب بشكل خاص, حول حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية, تضيف السيد دحلب مبرزة بأن “المسؤولية البيئية هي الركيزة الثالثة للحركة الأولمبية إلى جانب الرياضة والثقافة”.

وبالمناسبة, ذكرت المسؤولة الاولى عن قطاع البيئة بالتزام الجزائر بمكافحة جميع أشكال التلوث من خلال انضمامها للاتفاقيات الدولية والإقليمية, على غرار اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط, مبرزة مساعي دائرتها الوزارية من خلال المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية, من أجل تعزيز صمود المجتمع والاقتصاد في مجابهة آثار هذه التغيرات وكذا الحفاظ على الموارد الطبيعية والبنى التحتية الأساسية ضد مخاطر الظواهر المناخية القصوى.

وفي هذا الشأن, أكدت السيدة دحلب بأن مكافحة المخاطر المناخية تشكل “أولوية وطنية”, لافتة إلى جملة من المشاريع المقررة بهذا الخصوص على غرار إعادة تأهيل وتوسيع “السد الأخضر” برفع مساحة هذا الغطاء النباتي إلى 7ر4 مليون هكتار في آفاق 2035, لمواجهة ظاهرة التصحر في شمال البلاد من خلال انجاز حاجز أخضر يمتد على مسافة 1500 كيلومتر غرب-شرق.

وذكرت الوزيرة ايضا بانضمام الجزائر في 2007 خلال الدورة الثامنة لقادة ورؤساء الحكومات الأفارقة المنعقدة بأديس أبابا الى مبادرة الاتحاد الإفريقي الخاصة بالجدار الأخضر الكبير الذي يمتد على مسافة 7800 كلم والذي يمر عبر 11 دولة.

ولفتت من جهة أخرى إلى أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للانتقال الطاقوي, معتمدة على الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية, مع تنفيذ استراتيجية وخريطة طريق لتطوير الهيدروجين الأخضر وهو “أحد الخيارات الرئيسية التي تعول عليها الجزائر لتنويع مزيج الطاقة لديها”.

كما تمثل مبادرة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لإنشاء آلية إفريقية لإدارة القدرة على التكيف والاستجابة للكوارث, والتي تمت المصادقة عليها خلال اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي المنعقد بتاريخ 29 أكتوبر 2021, “أفضل طريقة للحفاظ على قارتنا في مجابهة التحديات العديدة التي تواجهها, والعمل لإيجاد الحلول للتخفيف من حدة الأزمات الناجمة عن المخاطر المناخية”.

و أكدت على ضرورة التعجيل بتنفيذ اقتراح الجزائر بإنشاء صندوق دعم لتدابير مكافحة الآثار السلبية للتغير المناخي للدول التي تعاني الهشاشة المناخية الإفريقية.

وتم خلال هذا الملتقى الذي يدوم يومين, تقديم عروض حول استراتيجية قطاع البيئة في الجزائر, من اجل تعريف الحركة الرياضية الافريقية بالجهود المبذولة في هذا المجال وبالأهمية التي يحظاها.