وذكر بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني، أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اجتمع مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، عبر الأنترنيت، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء جهازي المخابرات بالبلدين، وذلك في إطار مبادرة السودان لحث مصر وإثيوبيا على مواصلة التفاوض حول القضايا العالقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
و أوضح أن الجانبين “أكدا على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي يراعي مصالح الدول الثلاث، وعلى مواصلة التفاوض بناء على ما تم التوافق عليه في مسار واشنطن”.و أشار البيان، إلى أن حمدوك سيجري اتصالا مع نظيره الإثيوبي بي أحمد، للتشاور حول استئناف التفاوض الثلاثي في أقرب فرصة ممكنة.
و وقعت مصر نهاية فبراير الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق لملء وتشغيل السد رعته الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة البنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق “عادل”، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظ عليه السودان.
و تتبادل القاهرة وأديس أبابا اتهامات وتجرى تحركات دبلوماسية للدفاع عن موقف كل دولة بشأن السد.و قبل أيام، قدمت مصر مذكرة توضيحية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات المفاوضات المتوقفة منذ منتصف مارس الماضي.
بدورها، بعثت أديس ابابا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها “أنها لا ترى أي سبب لتأجيل ملء خزان سد النهضة” وذلك بالرغم من تحذيرات مصر من أن مثل هذه الخطوة ” يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة”.
و يشكل سد النهضة الإثيوبي مصدرا للتوتر في حوض نهر النيل منذ أن أطلقت إثيوبيا المشروع عام 2011.
و فشلت جل المحادثات التي أجريت في وقت سابق من هذا العام بين مصر والسودان وإثيوبيا، في تحقيق انفراج.و تتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.و في المقابل، تؤكد إثيوبيا أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وأنها تتوخى من بناء السد توليد الطاقة الكهربائية.
السودان | "الحرية والتغيير" تعلن التوصل إلى اتفاق إطاري مع الجيش