الرياضة الجزائرية في 2019 : مخلوفي, بيداني وحلاسة ينقذون الموقف, في انتظار أولمبياد-2020 - الجزائر

الرياضة الجزائرية في 2019 : مخلوفي, بيداني وحلاسة ينقذون الموقف, في انتظار أولمبياد-2020

الرياضة الجزائرية في 2019 : مخلوفي, بيداني وحلاسة ينقذون الموقف, في انتظار أولمبياد-2020

الجزائر – تميزت الرياضة الجزائرية خلال سنة 2019 بإنجازات عالمية تجسدت عبر فضية العداء مخلوفي بالدوحة, برونزية الرباع بيداني بتايلاند وذهبية المصارع حلاسة عند الأواسط بالشيلي, معطية نظرة “واهية” عن الصحة الجيدة لهذا القطاع الذي يواصل صراع فرض وجوده من خلال بعض التخصصات.

وخلال سنة مفصلية للرياضة الوطنية تسبق الموعد الأولمبي, قدم الرياضيون الجزائريون مردودا متباينا بمناسبة عديد المنافسات الجهوية, القارية والعالمية التي شاركوا فيها.

وتألق المختص في السباقات نصف الطويلة, توفيق مخلوفي, المتحصل الوحيد على ميدالية في مونديال ألعاب القوى, بفضية سباق 1500 متر, فضلا عن الميدالية البرونزية التي افتكها الرباع وليد بيداني (+109 كلغ) في حركة الخطف أثناء بطولة العالم لرفع الأثقال, بينما عاد اللقب العالمي الوحيد إلى أيوب أنيس حلاسة (-55 كلغ, أواسط) ببطولة العالم للكاراتي بالشيلي.

وفي الرياضة الجامعية, برز محمد بلبشير بتتويجه بالمعدن النفيس في سباق 800 متر للألعاب العالمية بنابولي (إيطاليا), ضف إلى ذلك التوهج المتصاعد والمستمر للاعب التنس يوسف ريحان, نائب بطل إفريقيا والفائز بعديد الدورات الدولية.

 


اقرأ أيضا:     الألعاب الأولمبية-2020 / ألعاب القوى: “سأواصل التحضيرات في المرتفعات” (مخلوفي) …


أما في الحمل بالقوة, وهي رياضة غير أولمبية, فقد واصل الياس بوغالم (+120 كغ) نتائجه الايجابية محققا لقبه العالمي السادس على التوالي بمدينة هلسنغبورغ السويدية مع تحطيمه للرقم القياسي العالمي في حركة الضغط على الصدر برفعه لحمولة 291 كلغ خلال بطولة افريقيا ببوتشيسفتروم الجنوب افريقية.

وشهدت سنة 2019 إجراء حدث رياضي قاري بارز, تمثل في الألعاب الإفريقية بالمغرب, أين حصد ال270 رياضي جزائري المشارك بالرباط, مجموع 125 ميدالية (36 ذهب, 35 فضة و 54 برونز) في 19 اختصاصا, لكن بعيدا في الترتيب العام عن المتصدرة مصر برصيد 97 ميدالية ذهبية.

 


اقرأ أيضا:     كأس قطر الدولية لرفع الأثقال/: الجزائري وليد بيداني ينال ميداليتين ويقترب من التأهل إلى أولمبياد طوكيو …


 

= توهج الرياضات المائية =

 

وعرفت سنة 2019 بروز الرياضات المائية بعديد النجاحات على المستوى القاري, اختتمت بحصد بعض التذاكر التأهيلية إلى الألعاب الأولمبية-2020.

فقد نجح الجذافان كمال آيت داود و سيد علي بودينة في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الموعد الأولمبي في تخصص الزوجي سكيف, كما برزا في بطولة إفريقيا بتونس وكذا الألعاب الإفريقية-2019 بمجموع ست ميداليات (1 ذهب, 3 فضة و 2 برونز).

وسارت المختصة في الكاياك, أميرة خريس (200م ك1) على نفس النهج حيث رسمت بطاقة عبورها إلى الألعاب الأولمبية.


اقرأ ايضا:     كاراتي دو – بطل العالم حلاسة: “تتويجي بالذهب ما هو إلا أول خطوة في مشواري” …


بدورها, برزت رياضة الشراع خلال عام 2019 بتأهيل الثنائي حمزة بوراس وأمينة بريشي, بطلا إفريقيا والعرب (آر أس إكس), إلى الموعد الأولمبي المقرر بطوكيو اليابانية.

بالمقابل, عجزت الرياضات “التقليدية” المتعودة على حصد الألقاب في الساحة العالمية, مثل الملاكمة و الجيدو, عن تحقيق نتائج إيجابية خلال سنة 2019, مسجلة تراجعا محسوسا مقارنة بالمواسم السابقة.   وعند باقي التخصصات الرياضية, تجدر الإشارة إلى الجاهزية الطيبة للدراج عز الدين لعقاب, المتحصل على الميدالية الفضية لبطولة إفريقيا (السباق على الطريق) بمدينة باهر دار (إثيوبيا), المتوج بالجائزة الكبرى “شانتال بيا” (الكاميرون), ناهيك عن فضية البطولة العربية على الطريق بالإسكندرية (مصر) وهو أول رياضي جزائري اقتطع تأشيرة المشاركة في طبعة طوكيو الأولمبية-2020.

 

=الرياضات الجماعية : كرة القدم تخطف الأضواء=

 

في الرياضات الجماعية, تميز عام 2019 بدون منازع بالعودة البراقة للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم, إلى صدر المشهد, بفضل تتويجه بلقب كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه عقب النجمة القارية الأولى التي نالها “الأفناك” عام 1990 داخل الديار.

وبالنسبة لباقي رياضات الكرة بالأيدي, احتل المنتخب الوطني للكرة الطائرة (رجال) الصف الثالث في بطولة إفريقيا التي توج بها الفريق التونسي, ضمن الدورة التي جرت بتونس بحضور ثمانية بلدان.

وفي كرة السلة, شارك الخماسي الجزائري -الغائب عن المنافسات القارية منذ دورة-2015- في الطبعة الأولى لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين-2019, واكتفى فيها بالمرتبة الثامنة من أصل 12 بلدا.

أما في منافسات كرة اليد للأندية, توجت فتيات المجمع البترولي باللقب العربي للمرة الثالثة في تاريخ الفريق, ضمن دورة احتضنها الأردن, لكن مع تسجيل غياب الأندية المصرية والتونسية.

وقبل أشهر قليلة عن موعد انطلاق الألعاب الأولمبية بطوكيو, لم يتبق الكثير من الوقت للمسؤولين لضمان تحضير جيد للرياضيين, حيث “يتوجب عليهم وضع الخلافات التي تعطل تطور الرياضة المحلية جانبا, خدمة للقطاع”, حسب ما وقف عليه الملاحظون.

ويتوجب على جميع الناشطين بقطاع الرياضة الوطنية, من مسؤولين, تقنيين و رياضيين, التفكير في صياغة سياسة رياضية جديدة, مبنية على الاقتراحات المتماشية مع حقيقة الميدان للخروج بالرياضة الوطنية بمختلف اختصاصاتها الى برالأمان, وهذا كله بهدف تمثيل جيد للجزائر على المستوى الدولي.