أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية عن قرار الرئيس عبد المجيد تبون بعدم المشاركة شخصيًا في القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات حول الديناميكيات العربية الحالية. وبدلاً من ذلك، كلف الرئيس وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بتمثيل الجزائر في هذا المحفل العربي الهام، وذلك لنقل موقف البلاد والمشاركة في مناقشة القضايا المطروحة.
أسباب القرار: احتكار التحضيرات
وفقًا للبيان الرسمي، يعود قرار الرئيس تبون إلى وجود “اختلالات ونقائص” شابت المسار التحضيري للقمة. وأشار البيان إلى أن مجموعة محدودة من الدول العربية استأثرت بإعداد مخرجات القمة بشكل انفرادي، دون تنسيق أو تشاور مع بقية الأعضاء في جامعة الدول العربية، بما في ذلك الجزائر. هذا النهج أثار استياء السلطات الجزائرية التي ترى فيه تجاوزًا لمبادئ الشراكة والتضامن التي يفترض أن تقوم عليها مثل هذه اللقاءات الطارئة.
موقف الجزائر: رفض الاستئثار
يبدو أن هذا القرار يعكس موقفًا مبدئيًا للجزائر، التي طالما دعت إلى تعزيز التنسيق العربي المشترك واحترام مبدأ المساواة بين الدول الأعضاء في اتخاذ القرارات. ويأتي غياب الرئيس تبون عن القمة كرسالة واضحة تعبر عن رفض الجزائر لأي محاولات لاحتكار العمل العربي المشترك، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تستدعي عقد هذه القمة الطارئة، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل كامل حتى الآن.
أحمد عطاف: صوت الجزائر في القاهرة
باختيار أحمد عطاف لتمثيل الجزائر، تؤكد السلطات الجزائرية ثقتها في قدرته على نقل رؤيتها ومواقفها بوضوح خلال القمة. ويتمتع عطاف بخبرة واسعة في الشؤون الخارجية والإفريقية، مما يجعله الشخصية المناسبة للتعامل مع هذا الموقف الحساس. ومن المتوقع أن يركز في مداخلاته على ضرورة إشراك جميع الدول الأعضاء في صياغة القرارات، مع التأكيد على أهمية الشفافية والتوافق في معالجة القضايا العربية المشتركة.
الجزائر- الجامعة العربية | عطاف ببغداد لتمثيل الرئيس تبون في القمة العربية