الذكرى ال76 للنكبة الفلسطينية: مناهضو التطبيع بالمغرب يحشدون لمسيرة وطنية كبرى الأحد المقبل

الرباط- أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع,عن تنظيم مسيرة وطنية “كبرى”, يوم الأحد المقبل, بمناسبة الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية (15 مايو 1948), تنديدا بالإبادة الجماعية المقترفة بحق الشعب الفلسطيني وضد اجتياح رفح و للمطالبة بإسقاط التطبيع وقطع المخزن علاقاته “فورا” مع الكيان الصهيوني.

ودعت الجبهة المغربية, التي تضم أكثر من 20 هيئة مناهضة للتطبيع, الشعب المغربي إلى المشاركة “القوية” و “الوازنة” في المسيرة الوطنية المقررة يوم 19 مايو, تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ما يتعرض له من عدوان جائر ومن أجل المطالبة بإيقاف المتابعات القضائية ضد مناصري القضية الفلسطينية ومناهضي التطبيع, وقطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني, الذي يرتكب جرائم مروعة و غير مسبوقة في فلسطين المحتلة.

وأشارت الجبهة المغربية في بيان لها, إلى أن الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية تتزامن هذا العام مع الإبادة الجماعية, التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة على وجه الخصوص بعد 7 أشهر من العدوان المتواصل وما خلفه من قصف و قتل و تشريد و تدمير.

ونبهت إلى أن هذه الجرائم اهتز لها الضمير العالمي, مستدلة بالمظاهرات الشعبية بمختلف أنحاء العالم و الاعتصامات الطلابية في أعرق الجامعات الغربية والتعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية والتصويت بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لفائدة قرار بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.

كما نبهت إلى أن “أساس هذا التعاطف الواسع وغير المسبوق مع أعدل قضية في العصر الحديث هو صمود الشعب الفلسطيني والانتصار الميداني لمقاومته الشامخة, وحنكتها خلال المفاوضات (..)”, منددة  بأقوى العبارات ب”إمعان العدو الصهيوني المجرم في إبادة الشعب الفلسطيني وممارسة أقصى درجات التعذيب على الأسرى الفلسطينيين”, داعية, النظام المخزني مجددا إلى قطع كل أنواع العلاقات مع الكيان الصهيوني “فورا”.

وبهذا الخصوص, وجهت نداء إلى كافة القوى الداعمة للشعب الفلسطيني بالمملكة إلى اليقظة ومضاعفة الجهود في هذه الطور الحاسم من المعركة و إلى التظاهر بمناسبة الذكرى 76 للنكبة يوم الأربعاء 15 مايو تحت نفس الشعار وربط ذلك بمقاطعة المقاولات والشركات والعلامات التجارية المرتبطة بالكيان الصهيوني.

جدير بالذكر, أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, سجلت أكثر من 3000 مظاهرة و 600 مسيرة احتجاجية في المملكة, منذ 7 أكتوبر الماضي, تضامنا مع قطاع غزة في ما يتعرض له من عدوان همجي متواصل و للمطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني, مؤكدة إصرار الشعب المغربي على غلق ما يسمى بمكتب الاتصال الصهيوني بالعاصمة الرباط, و طرد الصهاينة من المملكة.

وقالت بهذا الخصوص: ” نظم الشعب المغربي منذ 7 أكتوبر الماضي, أكثر من 3000 مظاهرة شعبية, و610 مسيرة احتجاجية و10 وقفات مركزية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط و20 موكبا بالسيارات والدراجات, بالإضافة إلى تنظيم 85 محاضرة وندوة فكرية للتوعية والتعريف بالقضية الفلسطينية, والهدف من كل ذلك هو مطالبة النظام المخزني بإسقاط التطبيع و فك الارتباط بالكيان الصهيوني, الذي يشن حرب إبادة جماعية “ممنهجة” بحق الشعب الفلسطيني, مبرزة في السياق, الضغط الشعبي في الواقع والشوارع, لإلغاء هذه الاتفاقيات الخيانية المرفوضة شعبيا.