الديوان الوطني للأرصاد الجوية يطور عدة مشاريع بكفاءات جزائرية

وفي تصريحات صحفية على هامش احتفالية نظمها الديوان بمقره, لإحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية الموافق ل23 مارس من كل سنة, أكد السيد احدادن أن الديوان يستعين بكفاءات وطنية على مستوى الشركات أو الجامعات لتلبية حاجياته في مجال المراقبة والرصد قصد تزويد المواطنين والمؤسسات الاقتصادية بمعلومات أكثر دقة وموثوقية عن الاحوال الجوية.

وأضاف في هذا الإطار أن المخبر التابع للديوان يتعاون مع باحثين جامعيين ومع مؤسسات ناشئة لإطلاق أدوات قياس جديدة تتلاءم من الحاجيات المحددة وفقا لخصوصيات البلاد.

ومن بين هذه المشاريع نجد جهاز لقياس الامطار, يتم تطويره من طرف المؤسسة الناشئة التابعة لحاضنة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين “اينوفايت ايليكترا تاك” والحائزة على براءة اختراع من طرف المعهد الوطني للملكية الصناعية, حيث يساعد في الحصول على إحصائيات دقيقة لكمية الامطار, وفقا للشروح المقدمة ل/واج من طرف صاحب المؤسسة, عيسى عبد الجليل أكديف.

وتتيح الاحصائيات المتحصل عليها من طرف هذا الجهاز, المطور محليا بنسبة ادماج 80 بالمائة, القيام بدراسة “مفصلة” لمعرفة كمية الامطار وطنيا, كما يمكن من خلاله دراسة جدوى للسدود الصغيرة, حسب السيد أكديف.

كما قامت المؤسسة ذاتها بتطوير جهاز قياس الضغط والارتفاع الجوي, بنسبة ادماج تقارب 80 بالمائة, والذي يسمح بتحسين التنبؤ بالأحوال الجوية ويساعد على هبوط الطائرات في حالة الضباب او انعدام الرؤية بالنسبة للطيارين, يضيف صاحب المؤسسة.

من جهتها, قامت شركة “ديو ايليكترونك” بصنع مسجل لبيانات الحساسات الخاصة بالأحوال الجوية, حيث بدأت فعليا في انتاجه بمصنعها بولاية بسطيف بنسبة ادماج 95 بالمائة, حسبما اكده مهندس الانظمة المدمجة بالشركة, أمين فغول, الذي اشار الى ان هدا الجهاز يتم استخدامه حاليا من طرف عدة مؤسسات وطنية كسوناطراك وسونلغاز, ومؤسسة الجزائرية للمياه.

كما يطور الديوان بالتعاون مع مخبر البيئة الجيولوجية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا تقنية لقياس مستوى الماء والبحر, باستخدام حساس المسافة, وفقا للشروح المقدمة.

من جهة اخرى, تطرق المدير العام للديوان الوطني للأرصاد الجوية في تصريحاته إلى الأوضاع المناخية, حيث أكد أن السنة الماضية 2023 كانت السنة الأكثر حرارة منذ بداية التسجيل استنادا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

واضاف السيد احدادن ان السنة الجارية 2024 ستكون “أشد حرا”, مؤكدا جاهزية الديوان لتزويد المواطنين والمؤسسات الاقتصادية بالمعلومات اللازمة لتفادي الاثار الناجمة عن التغيرات المناخية.