وهران – دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول استراتيجيات وآليات الدعم الاجتماعي، الذي اختتمت أشغاله يوم الخميس بجامعة وهران 2 “محمد بن أحمد”، إلى التدرج في التحول من الدعم الاجتماعي الشامل إلى المستهدف.
و أكد المشاركون من خلال توصيات هذا الملتقى المنظم من قبل مخبر البحث حول التوجهات والتحديات الجديدة للسياسات التنموية في الجزائر بجامعة وهران 2, على “ضرورة التدرج في رفع الدعم و التركيز في المرحلة الأولى على المواد ذات الضغط الكبير على موازنة الدولة والتي لا تهم الفئات الهشة بشكل كبير”.
كما تمت الدعوة إلى إصلاح طرق الدعم الحكومي بالاعتماد على أسلوب النتائج والأهداف لرفع كفاءة الإنفاق على الدعم مع العمل على إعداد قاعدة بيانات إحصائية شاملة للضبط الأولي للتعداد النهائي لمستحقي الدعم مع فتح باب الاستدراك للمعالجة السريعة لهوامش الخطأ المحتملة مع الاستعانة بهيئات الضمان الاجتماعي لتحديد الفئات الهشة المستحقة لدعم الدولة.
و أشار المشاركون إلى ضرورة تركيز الدعم الحكومي على القطاع الفلاحي باعتباره قطاعا واعدا و رافدا اقتصاديا مهما مع تشجيع الخواص على الاستثمار فيه دعما للتنمية و خلق مناصب الشغل و الثروة للمساهمة في تحقيق الرفاهية لمختلف فئات المجتمع.
و تضمنت التوصيات أيضا الدعوة إلى استحداث إعانات للفقراء تسيرها وكالة التنمية الاجتماعية و تعمل تحت وصاية الوزارة المكلفة بالتضامن الوطني.
و للتذكير فقد انتظم هذا الملتقى الدولي حول استراتيجيات و آليات الدعم الاجتماعي على مدار يومين عبر جلسات حضورية وعن بعد بمشاركة 105 باحث جزائري وأجنبي.
وزير العمل يشرف على إطلاق بطاقة الشفاء الافتراضية الموجهة للطلبة الجامعيين