الدعوة إلى إعداد استراتيجية جديدة لترقية الحركة النقابية الإفريقية

الجزائر – دعا المشاركون في المؤتمر ال12 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، الى إعداد استراتيجية جديدة لترقية الحركة النقابية الإفريقية ومواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة في سوق العمل.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، فرانسيس آتوولي، أن التطورات التكنولوجية الحاصلة في سوق العمل تستدعي إعداد استراتيجية جديدة لترقية الحركة النقابية على المستوى الإفريقي بهدف “تعزيز مكتسبات العمال وحماية حقوقهم مع توفير مناخ مناسب للعمل”.

وأبرز أهمية التكوين المستمر للعامل الإفريقي لجعله يواكب المستجدات الحاصلة في سوق العمل، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي.

وبالمناسبة، نوه بجهود الجزائر في مجال ترقية الحركة النقابية الإفريقية وسهرها على إنجاح المؤتمرات الإفريقية، مثمنا في نفس الوقت مساعيها الرامية للنهوض بالقارة وتحقيق التكامل الإفريقي من خلال “تمويل المشاريع والحفاظ على سيادتها، خاصة في ظل التحديات الدولية”.

من جهته، ذكر الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أرزقي مزهود، بالتدابير والإجراءات المتخذة في الجزائر من أجل ترقية العمل النقابي وتعزيز مكتسبات العمال، خاصة ما تعلق بتوفير مناخ مناسب للعمل والحماية من النزاعات الجماعية في الوسط المهني، داعيا إلى العمل من أجل تطوير أداء العامل الافريقي وتمكينه من مواكبة المستجدات الدولية الحاصلة في سوق العمل.

وفي مداخلة له، تطرق الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت، الى أهمية “مواصلة تعزيز الحوار مع الشريك الاجتماعي في ظل احترام القوانين للحفاظ على المكتسبات المحققة في مجال تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للعمال وترقية الحريات النقابية”.

للإشارة، كرمت منظمة الوحدة النقابية الإفريقية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بشهادة تقدير وعرفان نظير رعايته لهذا المؤتمر وجهوده في ترقية الحوار الاجتماعي وتحسين ظروف العمال.

وقد تسلم هذا التكريم وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، من أيدي رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، فرانسيس آتوولي.

يذكر أن أشغال المؤتمر ال12 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، المنظم تحت الرعاية السامية لريس الجمهورية، يشهد مشاركة أزيد من 100 مندوب نقابي يمثلون قرابة 50 دولة إفريقية، بالإضافة الى شخصيات نقابية دولية.