الخضر والفواكه متوفرة في الأسواق يومي عيدي الأضحى

الخضر والفواكه متوفرة في الأسواق يومي عيدي الأضحى - الجزائر

لتمكينهم من اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب تطور الوضعية الصحية

طمأنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عموم الجزائريين بوفرة المنتوجات الفلاحية، مؤكدة أنه سيستمر بشكل عاد في احترام تام لمخطط التسويق المحدد مسبقا، ما يسمح بتموين مستمر للسوق وبكميات كافية خلال عيد الأضحى وطوال أيام السنة.

وأوردت وزارة الفلاحة أنه بالرغم من ظروف “فيروس كورونا” الذي عطل قطاعات واسعة في البلاد، إلا أن هناك وفرة في الخضر والفواكه بشكل ملموس وواقعي.

في هذا الصدد،أشار مدير ضبط وتطوير المنتجات الفلاحية مسعود بن دريدي، أن الكثرة الهائلة للخضراوات الأكثر استهلاكا على وجه الخصوص، البطاطا، الطماطم والبصل، بالإضافة إلى الفواكه الموسمية، تسمح هذه الغزارة، بضمان تموين السوق الوطنية على مدار السنة الكاملة، مبددا كل الشكوك حول ندرة هذه المنتجات خلال عيد الأضحى، قائلا بالحرف الواحد، ليس هناك “ندرة “ على هذا المستوى.

على هذا النحو، نوه المتحدث بالجهود المضنية للفلاحين والفاعلين في القطاع، الذين استطاعوا مواجهة الظروف الحالية برفع تحدي الإنتاج ومواصلة الإنتاج الزراعي، بالرغم من ظروف “كورونا” التي تسببت في أزمة على اختلاف الأصعدة في البلاد، مؤكدا أن وتيرة الإنتاج لم تسجل انخفاضا لاسيما محصول البطاطا، متحدثا عن كمية إجمالية قوامها 15 مليون قنطار جرى جنيها منذ بداية السنة، وهو رقم قياسي يترجم تحديات الفلاحين الذين أبدوا استعدادهم لجني المحصول الإستراتيجي الى غاية شهر نوفمبر، وهو ما يسهم بالنصيب الأوفر في تموين السوق الوطنية بالمنتج واستبعاد شبح “الندرة” تماما.

وفي الشق المتعلق بمحصول الطماطم، ذكر بن دريدي، أن مساحة الأراضي المزروعة بلغت إجمالا 12 ألف هكتار منها 1.800 هكتار، جرى جني المحصول فيها، الأمر الذي يشجع على إنتاج 700 ألف قنطار من هذه المادة.

كما طمأن بتحقيق وفرة في إنتاج مادتي الثوم والبصل، من خلال إحصاء كميات تصل 2.2 مليون قنطار و16 مليون قنطار على التوالي.

وبخصوص شعبة الفواكه، أضاف بن دريدي أن القدرة الإنتاجية فاقت التوقعات، لاسيما محصول “خوخ ألبارتا” في منطقة بوسفر الساحلية في وهران، معلنا عن إنتاج 2.2 مليون قنطار من المحصول نفسه. كما أبدى مدير ضبط وتطوير المنتجات الفلاحية، مطلق ارتياحه حيال الوتيرة الهائلة التي بلغتها المنتجات ذات المصدر الحيواني، من خلال تسجيل وفرة 70.000 طن من اللحوم الحمراء خلال شهر جويلية و36.000 طن من اللحوم البيضاء.

في سياق متصل بالموضوع، أشاد بن دريدي بالتدابير الوقائية اللازمة التي اتخذتها السلطات العمومية غداة ظهور جائحة كورونا في الجزائر التي مكنت قطاع الفلاحة من تجنب خسائر فادحة لها صلة بوباء كورونا، موضحا أن الترخيصات الاستثنائية التي منحتها السلطات المحلية تطبيقا لتعليمات الوزارة الأولى، للفلاحين والمربين، للاستمرار نشاطهم الزراعي على مستوى الحقول والمستثمرات، ساعد في وتيرة الإنتاج الفلاحي، وهو الإجراء نفسه الذي استفاد منه تجار مواد الصحة النباتية والمدخلات والمواد البيطرية لاستئناف نشاطاتهم، وهو ما مكن محترفي القطاع من معالجة الآفات الفلاحية والأمراض النباتية في أوقات الضرورة ما سمح بتجنب خسائر كانت تبدومتوقعة بسبب ظروف كورونا.

اقرأ المزيد