الخارجية الفلسطينية تحذر من “تعمد تجاهل” المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني

رام الله (فلسطين) – حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يوم الثلاثاء من “المخاطر الحقيقية” المترتبة على مواقف بعض الدول التي “تتعمد تجاهل قتل المدنيين الفلسطينيين واستهدافهم بالجملة جراء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في قصفهم وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ودفعهم للهجرة”.

و أوضحت الخارجية -في بيان- أن الاحتلال الصهيوني  “يستغل هذه المواقف ويتخذها غطاء لتصعيد جرائم القتل والتدمير والتهجير في قطاع غزة, وضرب مقومات الوجود الإنساني الفلسطيني فيه, مشيرة إلى أن “تجاهل المجازر بحق شعبنا لا يحقق العدالة الدولية والقيم الإنسانية”.

و تحدثت البيان عن الاستخدام الصهيوني “العلني للحجج التضليلية من أجل إطالة أمد العدوان, هذه المرة تحت شعار (تهيئة الظروف المناسبة للحرب البرية) في لعبة سياسية مكشوفة لكسب الوقت اللازم لتدمير قطاع غزة والتخلص من سكانه”.

و طالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي والدول كافة ب”وقف التمييز الحاصل في التعامل مع المدنيين, وفي تطبيق القانون الدولي وقواعد الحرب على المدنيين كافة”.

و اعتبرت أن “ازدواجية المعايير الدولية في النظر والتعامل مع المدنيين تضرب ما تبقى من مصداقية لأي جهد دولي مبذول لوقف استهداف المدنيين, وتأمين وصول جميع الاحتياجات الأساسية الإنسانية لهم بشكل متواصل, كما أنها تؤدي إلى تمييز وانتقائية في التعامل مع الضحايا من المدنيين أينما كانوا “.

و أكدت أن المطلوب هو “تحرك دولي فاعل بوقف العدوان المدمر على شعبنا عامة وعلى قطاع غزة بشكل خاص”.

و كانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد دعت في وقت سابق من اليوم المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى الانتباه للمخطط الاستعماري التوسعي الذي ينفذه الاحتلال الصهيوني في ا”بتلاع أراضي الضفة الغربية”, تزامنا مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري.

ويتواصل عدوان الاحتلال الواسع وغير المسبوق لليوم الثامن عشر على التوالي على قطاع غزة والضفة الغربية باعتداءات وقصف عنيف من الطيران والبوارج والزوارق الحربية ومدفعية الاحتلال وغارات مكثفة تستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات والمساجد, مما دمر أحياء بكاملها وخلف أكثر من خمسة آلاف شهيد وخمسة عشر ألف مصاب من المدنيين الفلسطينيين, أكثرهم أطفال ونساء.