الخارجية الفلسطينية : المجتمع الدولي أمام إختبار مصيري بشأن قدرته على تحقيق السلام العادل في المنطقة

رام الله (فلسطين) – قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، يوم الأربعاء، أن المجتمع الدولي أمام إختبار جدي ومصيري بشأن قدرته على حل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، بما يضمن نيل الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة والمشروعة.

و طالبت الوزارة – في بيان صحفي – المجتمع الدولي بالتحلي بالجرأة والشجاعة, وتحمل مسؤولياته في وقف عدوان الاحتلال المدمر على قطاع غزة, وكف يد الاحتلال عن الضفة الغربية المحتلة, بما فيها القدس الشرقية, وممارسة ما يلزم من ضغوطات تكفل وصول جميع الاحتياجات الأساسية الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة.

كما طالبت الوزارة بضرورة بذل جهود حقيقية من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية, ينهي الاحتلال ويضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني, ويحقق السلام العادل القابل للحياة بعيدا عن جبروت القوة وعنجهيتها التي فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

و شددت على أن عدوان الكيان الصهيوني المدمر ضد قطاع غزة واستباحته للضفة الغربية المحتلة, لن يستطيعا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة, وهما امتداد لسياسة رسمية ينتهجها الإحتلال منذ عشرات السنين, أثبتت عقمها في استبدال الحلول السياسية التفاوضية للصراع هروبا من دفع استحقاقات السلام, مفضلة “علاجات تخديرية” و”رزم تسهيلات شكلية” أو اللجوء إلى ترويج “حلول مجتزأة”, جميعها فشلت في إسقاط حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة, وأدخلت ساحة الصراع في دوامات عنف لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها.

و يواصل الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر عدوانه الواسع على قطاع غزة مستهدفا الأحياء السكنية والأسواق وتجمعات المواطنين في مختلف أنحاء القطاع فضلا عن قصف المستشفيات والمساجد والكنائس ما خلف آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء, بينما لا يزال المئات تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف.

اقرأ المزيد