رام الله (فلسطين) – قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية, اليوم الاربعاء, أن الكيان الصهيوني ما زال يراهن على “التراخي الدولي”, رغم تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة الذي يشهد عدوانا وحشيا منذ أكتوبر الفارط, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة أن الخارجية أوضحت, في بيان لها, أن الكيان الصهيوني “يعمل على إشعال الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة والعلاقات الدولية وضرب أمنها واستقرارها جميعا, لكسب المزيد من الوقت للاستمرار في استكمال حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وإطالة أمدها وتعميق نتائجها الكارثية”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “بات يمثل فتيل تفجير متواصل في ساحة الصراع والمنطقة برمتها, بما في ذلك التصعيد الصهيوني الحاصل في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال والمستعمرين الذي يخلف باستمرار المزيد من الشهداء والدمار كما حصل في جنين صباح اليوم, وبما يؤدي إلى تغييب لغة العقل والمفاوضات والعمل السياسي والدبلوماسي, كما يكرس منطق القوة الغاشمة والمهيمنة ودوامات الحروب والصراع, خاصة أن الاحتلال الصهيوني يتغذى على تلك الدوامات ويجدها ترجمة لأيدولوجيته الظلامية”.
ولفتت الوزارة إلى أن هناك”إمعانا صهيونيا رسميا في رفض أية خطط أو رؤى سياسية لحل الأزمة, ورفض ما يصدر عن المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية من قرارات وأوامر ورفض الحديث عن اليوم التالي للحرب وإمعانا في رفض القبول بالدولة الفلسطينية المستقلة كمدخل لحل الصراع وتحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما”.
وأردفت الخارجية أن الاحتلال “يحاول الاختفاء بمصالحه خلف ردود فعله المتشنجة على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير, من أجل تحقيق مصالحه و تدمير كامل قطاع غزة وتفريغه من سكانه”.
مجلس الأمن الدولي يوافق بالاجماع على مشروع بيان صحفي بادرت به الجزائر لدعم وكالة “الاونروا”