الحملة الاستفتائية: التأكيد على جعل الجزائر في منأى عن الفتنة والعنف وكل تطرف

وهران – أبرزت الصحافة الصادرة اليوم الثلاثاء بوهران أن المشروع التمهيدي للتعديل الدستوري المطروح للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر أكد على جعل الجزائر في منأى عن الفتنة والعنف وكل تطرف.

وكتبت يومية ” الجمهورية” في مقال بعنوان ” نبذ العنف وخطاب الكراهية ” أن الجزائر تعمل جاهدة على المحافظة على استقرارها السياسي ووحدتها الترابية والارتباط الاجتماعي “الذي تريد أطراف خارجية ضربه من خلال زرع الفتنة في البلاد ” لافتة ،في هذا الخصوص ، الى أن مشروع التعديل الدستوري أكد في الديباجة أن الشعب “عازم على جعل الجزائر في منأى عن الفتنة والعنف وعن كل تطرف وعن خطابات الكراهية وكل أشكال التمييز من خلال ترسيخ قيمه الروحية والحضارية التي تدعو إلى الحوار والمصالحة والأخوة في ظل احترام الدستور وقوانين الجمهورية “.

وأشارت الجريدة في ذات الاطار إلى أن المادة 57 من وثيقة التعديل الدستوري ” تمنع تأسيس الأحزاب السياسية على أساس ديني أو عرقي أو جنسي أو مهني او جهوي”، وتنص على أنه “لا يمكن التذرع بحق تأسيس الأحزاب السياسية لضرب الحريات الأساسية ، والقيم والمكونات الأساسية للهوية الوطنية ، والوحدة الوطنية وأمن التراب الوطني وسلامته واستقلال البلاد وسيادة الشعب وكذا الطابع الديمقراطي والجمهوري للدولة “.

ومن جهة أخرى ، لاحظت ” الجمهورية” ، في مقال أخر ، أن الحملة الاستفتائية التي تختتم اليوم الثلاثاء تميزت ” بالهدوء والتقيد ببروتوكول الوقاية من جائحة كورونا ” وسمحت بمناقشة وشرح مضامين التعديل الدستوري من قبل منشطيها الذين دعوا إلى المشاركة بقوة في استفتاء الفاتح نوفمبر المقبل.

أما يومية ” كاب اوست ” الناطقة بالفرنسية فقد تطرقت الى ما تضمنته كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ،الفريق السعيد شنقريحة، لدى زيارته الى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة والتي قال فيها “إن إنجاح هذا الموعد الهام المتمثل في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يستدعي منا كجزائريين التحلي أكثر من أي وقت مضى ، بنكران الذات وتحكيم صوت العقل وترجيح كفة المنطق السليم والمتزن ، بعيدا عن تغليب المصالح الشخصية الضيقة، فلا مصلحة تسمو فوق مصلحة الوطن”.

ومن جانبها تناولت يومية ” الوطني ” تصريحات منشطي الحملة الاستفتائية ،في اليوم ما قبل الأخير من الحملة ،و الذين أبرزوا أن مشروع التعديل الدستوري ” يسمح بإجراء التغيرات اللازمة على جميع المستويات ويعتبر حلقة مهمة في رسم المرحلة القادمة “. كما تطرقت الجريدة إلى بيان المجلس الاسلامي الاعلى الذي استنكر فيه بشدة الحملة المسعورة على شخصية الرسول سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الاسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات. وأشارت ” الوطني ” إلى أن المجلس دعا المسلمين قاطبة وعقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الانسان وحوار الأديان إلى “مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللاإنساني والسعي إلى الانتصار للمنهج العقلاني القاضي باحترام الرموز الدينية المشتركة ونبذ روح الكراهية والعنصرية”.