الحكومة الصحراوية تؤكد أن قرار تشاد فتح “قنصلية” وهمية في الداخلة المحتلة إنتهاك صارخ للشرعية الدولية

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أعربت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية عن إستغرابها الشديد للخطوة التي أقدمت عليها الحكومة التشادية بالإعلان رفقة المملكة المغربية عن فتح ما أسمياه “قنصلية” وهمية لتشاد في مدينة الداخلة المحتلة, مؤكدة أن هذا القرار “إنتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ولكل القوانين”.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة الصحراوية: “تستغرب الحكومة الصحراوية للخطوة أحادية الجانب التي أقدمت عليها حكومة تشاد, بقرارها غير الشرعي والمنافي للأعراف والمواثيق الدبلوماسية, القاضي بفتح ما أسمته قنصلية في مدينة الداخلة بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية”.

و أكدت الحكومة الصحراوية أن الخطوة التي قامت بها تشاد “خرق سافر لميثاق الأمم المتحدة, وقرار غير شرعي وعدواني واستفزازي غير مبرر, و اعتداء سافر على سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, ومس بوحدتها الترابية, بما يتناقض مع مبادئ ومقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.

كما ينافي هذا القرار -يضيف البيان- “السلوكات و الأعراف المنظمة للعلاقات الدبلوماسية, ويضرب عرض الحائط بجميع القرارات والتوصيات حول الصحراء الغربية الصادرة منذ ستينات القرن الماضي وحتى اليوم عن محكمة العدل الدولية, والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.

والأكثر من ذلك -وفقها- أنه “يتجاوز مقررات قمم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي, وقرارات المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وغيرها”.

و اعتبرت الحكومة الصحراوية, “انتهاك حكومة تشاد لالتزاماتها الأفريقية والأممية, مساهمة مؤسفة في العدوان المغربي الظالم ضد الشعب الصحراوي, وتورط في المغامرة الاستعمارية للرباط والاحتلال اللاشرعي للأراضي الصحراوية”.

كما أكدت أن هذه القرار “لن يساهم في حل النزاع بل يتسبب في تأجيجه, ويقوض فرص و مجهودات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للبحث عن حل عادل ودائم يضع حدا للعدوان المغربي على الصحراء الغربية ويحترم إرادة شعبها في الحرية والانعتاق من الاستعمار”.

و أضاف البيان أن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو “تؤمنان بعلاقات الأخوة والمصير المشترك التي تجمع بين الشعبين التشادي والصحراوي, وتؤكدان أن هذه العلاقات ستظل أقوى من كل القرارات الخاطئة وقصيرة النظر التي سيحكم التاريخ عليها لا محالة بالفشل والخسران”.

كما جددت الحكومة الصحراوية التأكيد على أن المس بمبدأ الحدود الموروثة إبان الاستقلال -كما يؤكد على ذلك الإعلان التأسيسي للاتحاد الافريقي- “هو مغامرة و انزلاق يحمل في طياته مخاطر غير محسوبة على أمن وسلامة كل البلدان الإفريقية بما في ذلك جمهورية تشاد”.