الحراك يطارد السعيد، أويحيى، نزار وتوفيق - الجزائر

الحراك يطارد السعيد، أويحيى، نزار وتوفيق

دعوة الجيش لتنفيذ مطالب الشعب في مسيرات الجمعة 11

تدفقت حشود غفيرة على شوارع وساحات ولايات شرق البلاد، اليوم، في الجمعة الحادية عشر للحراك الشعبي، المطالب بتغيير رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. ويطالب المتظاهرون ـ حسب الشعارات المرفوعة ـ بملاحقة ما وصفوه بـ”رؤوس العصابة” وفي مقدمتهم السعيد بوتفليقة وأحمد أويحيى والجنرال توفيق والجنرال نزار وآخرون ارتبط اسمهم بمرحلة بوتفليقة.

وركزت شعارات مسيرة قسنطينة ضد النظام الحالي، حيث جددوا رفضهم لاستمرار بن صالح ومن معه في الحكم، كما طالبوا بمحاسبة كل الوزراء الذين عملوا في عهد بوتفليقة وسجنهم، وكان شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة وأحمد أويحيى والجنرالين توفيق ونزار أبرز المطلوبين لتقديمهم للعدالة. كما عبروا عن تضامنهم مع المؤسسة العسكرية في مواقفها المرافقة للحراك مطالبينها بتطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور، وإعادة الشرعية للشعب الذي قرر واختار، وأنهم مواصلون للمسيرات حتى خلال شهر رمضان. .

وردد الجزائريون المتظاهرون في عنابة عبارات مختلفة، على غرار: “ترحلوا جميعا، تتنحاو ڤاع، تتحاسبو ڤاع، كفى وعودا كاذبة، كليتو لبلاد يا سراقين، كل جمعة مسيرة”. فيما رفع متظاهرون شعارات كثيرة مناهضة لتصريحات نزار الأخيرة على غرار “الشعب فاق يا نزار”. كما أكد المتظاهرون أكثر على سلمية المظاهرة، إضافة إلى التوحيد بين صفوف الجزائريين في حراكهم الشعبي، حيث بقوا يرددون: “الجزائريون خاوة خاوة”.

وفي سطيف أصرّ المتظاهرون في الجمعة الحادية عشر على مطالبهم السابقة وهي رحيل الباءات وكل رموز السلطة التي عاثت في البلاد فسادا وأن يمارس مهامه في محاسبة كل رؤوس الفساد ممن ساعدهم في ذلك. وخرج مواطنو الولاية مباشرة بعد صلاة الجمعة بعد أن تجمعوا على مستوى بعض مخارج الأحياء ليلتقوا في مسيرة أمام مقر الولاية رافعين شعارات “ترحلوا ڤاع” لا نقبل بانتخابات يشرف عليها بن صالح وبدوي. وخرجت حشود غفيرة من المواطنين بميلة مواصلة لمسيرة التغيير، رافعين شعارات قوية، مطالبين فيها بضرورة الوفاء بالعهد من قبل الجيش وتطهير البلاد من فلول النظام السابق، وقد انطلقت المسيرة من روضة الشهداء بعين الصياح وجابت الشوارع الرئيسية للمدينة مع التجمع في طريق زغاية، قبل العودة مجددا لروضة الشهداء.

وفي ولاية الطارف ورغم تضاؤل عدد المتظاهرين في المسيرة الحادية عشر إلا أن الشعارات متمسكة ومصرة على رحيل كل العصابة دون استثناء وحل الأزمة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور انطلاقا من السيادة للشعب. وفي شعارات أخرى تساءل المتظاهرون لماذا رؤوس العصابة حرة طليقة كما هو الشأن للسعيد بوتفليقة وبقية الرؤوس التي اتهمها القايد بخيانة الوطن؟! وشككت الشعارات في معالجة الفساد دون أن ترقى لمطالب الحراك الشعبي بتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين واسترجاع أموال الخزينة العمومية.

كما خرج، اليوم ، المتظاهرون بتبسة للمطالبة برحيل رموز النظام وتكريس الإرادة الشعبية، حسب مواد الدستور 7 و8 وكذا 177 ورددوا شعارات تنادي برحيل بن صالح، بلعيز وبدوي مع حكومته وبوشارب. وقد كانت شعارات محاربة الفساد وفتح ملفات العبث بالمال العام حاضرة بقوة، مطالبة بتحرك آلة القضاء لتعميق التحقيقات وكشف الأدلة عن تورط المسؤولين عن الفساد في الصفقات المشبوهة.

اقرأ المزيد