الجنرال توفيق: نعم.. عرضتُ الرئاسة على زروال!

الجنرال توفيق: نعم.. عرضتُ الرئاسة على زروال! - الجزائر

اعترف بلقاء السعيد ولويزة في “الاجتماع المشبوه”..

اعترف الفريق المتقاعد أحمد مدين، الثلاثاء، بعقد الاجتماع “الشهير” الذي كشفت عنه وزارة الدفاع الوطني في حينه وضم كل من السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق وبشير طرطاق الرئيس السابق لإدارة الاستخبارات والأمن إلى جانب الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بحضور رئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال.

استأنف قاضي الحكم العسكري، الثلاثاء جلسات الاستماع في قضية التآمر المفتوحة على مستوى المحكمة العسكرية بالبليدة، التي انطلقت الاثنين 23 سبتمبر، فبعد مثول السعيد بوتفليقة مستشار وشقيق الرئيس السابق، والذي طلب من هيئة المحكمة مغادرة الجلسة بعد نصف ساعة من بدئها، حيث لبت الطلب بعد أن قام القاضي العسكري بتذكيره، أن مغادرته لا يمكن أن تمنع محاكمته، حضوريا، استمع أمس إلى أقوال المتهمين الآخرين في قضية التآمر ويتعلق الأمكر بكل من الفريق المتقاعد أحمد مدين الذي مثل في الفترة الصباحية، والأمنية العامة لحزب العمال لويزة حنون المتابعين بنفس تهم وهي التآمر “غايتها المساس بسلطة قائد تشكيلة عسكرية وتغيير النظام”، فيما رفض اللواء المتقاعد عثمان طرطاق المدعو “بشير” المثول أمام هيئة المحكمة العسكرية، وقد تم إبلاغه عن طريق هيئة دفاعه أن الحكم ضده سيصدر حضوريا.

وفي تفاصيل اليوم الثاني من محاكمة “العصابة” نقل الأستاذ فاروق قسنطيني محامي دفاع الفريق المتقاعد أحمد مدين مجريات الجلسة التي دامت ساعتين وقال لـ”الشروق”، “أن الجنرال توفيق واجه هيئة المحكمة وأجاب على جميع أسئلتها، وتطرق إلى جميع تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السابق اليامين زروال”.

وأضاف قسنطيني “توفيق اعترف جملة وتفصيلا بلقاء 30 مارس الذي جمعه مع اليامين زروال، وقال إنه اتصل به يوم 28 مارس وطلب منه الحضور إلى مقره بإقامة نادي الصنوبر بالجزائر العاصمة لمناقشة الوضع الحالي وإيجاد حلول للخروج من الأزمة، وذكر أن الاجتماع حضره كل من السعيد ولويزة حنون”.

وتابع المتحدث قائلا “القاضي عندما واجهه بسؤاله “هذا تآمر”، رد عليه توفيق بالقول “لم تكن نيتي التآمر لا ضد الدولة أو قائد التشكيلة العسكرية، بل كانت نيتي واضحة وضوح الشمس، أنا اقترحت على اليامين زروال كشخصية توافقية لرئاسة هيئة مكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية، إلا أن رد الرئيس السابق كان بالرفض، للخروج من الأزمة، إلا أن هذا الأخير رفض لأسباب صحية وغادر الاجتماع مباشرة، ولهذه الأسباب طالبت من هيئتكم استدعاء الرئيس زروال كشاهد في القضية”.

وبعد الانتهاء من الاستماع إلى أقوال الفريق توفيق ورده على أسئلة هيئة المحكمة يضيف قسنطيني، أعلن القاضي عن رفع الجلسة، في حدود الساعة الواحدة زوالا لتستمر أطوار المحاكمة والاستماع إلى الأمينة العامة لحزب العمال في الفترة المسائية.

وينتظر أن تصدر الأحكام في قضية التآمر “غايتها المساس بسلطة قائد تشكيلة عسكرية وتغيير النظام” التي يتابع من أجلها كل من السعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاق ولويزة حنون إلى جانب وزير الدفاع الأسبق خالد نزار ونجله لطفي والوسيط “بن حمدين” حسب ما أعلن عنه المحامي فاروق قسنطيني يوم غد الخميس، وهي الأحكام التي سيصدرها قاضي الحكم العسكري بناء على المواد 77 و284 من القانون العسكر والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام.