الجمعية البرازيلية للتضامن مع الشعب الصحراوي تدين الموقف الفرنسي المخالف للشرعية الدولية

برازيليا – أدانت الجمعية البرازيلية للتضامن وتقرير مصير الشعب الصحراوي قرار فرنسا دعم ما يسمى ب”خطة الحكم الذاتي” في إقليم الصحراء الغربية في إطار “السيادة المغربية” المزعومة.

و انتقدت الجمعية البرازيلية, في بيان نقلته وكالة الانباء الصحراوية (وأص) اليوم الخميس, الحكومة الفرنسية لابتعادها عن مبادرات السلام الاممية وعن مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في إفريقيا, مشيرة الى أن “بعض الدول ذات النزعة الاستعمارية لا تحترم الحقوق المشروعة ولا التاريخ ولا حتى الحقائق الاجتماعية والقانونية”.

وأبرزت الجمعية أن “هناك جهود حثيثة في الأمم المتحدة وفي المحاكم الدولية تسعى لإيجاد حل عادل للنزاع يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ويضع حدا للعنف والقمع والتفريق بين العائلات الصحراوية كما هو الحال بجدار الذل والعار المليء بالألغام والمتفجرات, والذي يقسم الاراضي والعائلات معا لعقود من الزمن”.

كما أكدت الجمعية أن “الموقف العدائي الأخير لباريس, من خلال قرارها غير الشرعي بخصوص الصحراء الغربية, يقطع أي علاقة ودية مع الشعب الصحراوي. والأسوأ من ذلك, أنه لا يتماشى مع القيم العليا التي تتشدق بها فرنسا, قيم الحرية, المساواة والاخوة”.

وأضافت أن “دعم الحكومة الفرنسية لسياسة التوسع والضم المغربي للأراضي الصحراوية يورطها بشكل مباشر. كما يربطها بكل الجرائم الاستعمارية المعادية للديمقراطية التي ارتكبها النظام المغربي ضد الشعب الصحراوي”.

وأعربت الجمعية البرازيلية عن دعمها لموقف الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الداعي إلى الانسحاب الفوري لفرنسا من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).

وكانت جبهة البوليساريو قد نددت بشدة بالموقف الفرنسي الأخير الداعم للاحتلال المغربي و شددت على أن فرنسا “لم تعد مؤهلة إلى الانتماء لبعثة المينورسو بعد خروجها عن الشرعية الدولية بحكم موقفها المفضوح والمنحاز للطرح المغربي”.