الجلفة: “مجموعة التحدي” تدخل موسمها الثامن في ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة خلال الصيام

الجلفة- دخلت مبادرة “مجموعة التحدي ..صحة ورياضة” بولاية الجلفة موسمها الثامن في ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة للجميع خلال الصيام في تقليد دأب عليه منظموها منذ عام 2017.

و تستقطب هذه المبادرة مختلف الفئات العمرية من شباب وكهول وحتى المتقاعدين الذين تجذبهم إعلانات صفحة فيسبوك التي ترافق هذا النشاط وتقوم بنشر منشورات تحفيزية حول النشاط الرياضي بطابعه الجماعي الذي يشرف عليه مختصون ونخب رياضية لها صيتها محليا ووطنيا.

و قال الشاب علي قريش المنتسب لسلك الحماية المدنية في تصريح ل /وأج, أن هذه المبادرة أضحت “عادة رمضانية بامتياز”, كما أنها “سلوك حضاري يسمح بالتشجيع على ممارسة الرياضة خلال الصيام كتحدي لمجابهة الملل والكسل والخمول”.

و تبرز نجاعة مجموعة التحدي .. صحة و رياضة, حسب السيد قريش, في انخراط كل يوم أعضاء جدد مع كل أمسية قبيل الإفطار بساعتين بفضاء غابة “سن لبا” التي تبعد عن مدينة الجلفة بحوالي 5 كيلومتر وهو فضاء طبيعي يمثل متنفسا لأبناء المنطقة.

و ينضوي تحت لواء هذه المجموعة بشكل طوعي, أعضاء أوفياء اعتادوا المشاركة كل شهر رمضان في هذه المبادرة من أجل العمل على جعلها تقليدا لجذب الشباب نحو الرياضة كممارسة وسلوك صحي.

و يحبذ آخرون دعم هذه المبادرة من خلال النقر على علامات الإعجاب والتعليق الإيجابي على صفحة هذه المجموعة على منصة فيسبوك, التي يتجدد نشرها بشكل دوري مع نهاية النشاط البدني خاصة الصورة الجماعية التي تلتقط كل مساء قبيل الإفطار, لتكون ذكرى جميلة للمشاركين يتباهون بها أمام الأصدقاء.

 

جري خفيف و حركات رياضية غير شاقة للصائمين

 

 

أكد الرياضي بايزيد بن جدو, أحد مؤسسي مجموعة التحدي, أن ممارسة الجري والحركات الرياضية الخفيفة التي تتلاءم مع الصيام, تجعل هذا النشاط يلقى تجاوب الكثير مع هذه المبادرة بالنظر لسلاستها وتوقيتها الجيد, وكذا إمكانية المشاركة لكل الفئات.

فضمن نشاط مجموعة التحدي, يلتقي كل مساء الموظف والطبيب والعاطل عن العمل والطالب الجامعي وحتى البراعم الصغيرة التي ترافق الآباء أحيانا.

و يرى الشاب مصطفى نوري, وهو موظف بأحد القطاعات الإدارية, أن هذه المجموعة استطاعت لم شمل أصدقاء العالم الافتراضي في سلوك حضاري, كما أنها تشكل “أداة إيجابية للتقليل من مختلف الآفات الاجتماعية التي تتربص بالشباب, فتشغلهم بما هو مفيد بصحتهم بدل الانشغال بما قد يضرهم و يضر المجتمع”.

و أضاف أن من المعروف عن الرياضة أنها صحية جدا مثلها مثل الصيام, و ينصح بها كل الأطباء, كما أن الممارسة الجماعية لها “تشجيع لكل الذين يؤمنون بأن الرياضة سلاح ردع لكل ما هو مخالف لحياتنا الطبيعية”.

و ينتهي موسم التحدي لترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة في ختام شهر رمضان, ويكرم بالمناسبة التي يحضرها كل المشاركين إلى جانب أصحاب المبادرة, الفاعلين والوجوه الرياضية التي تدعم هذه المبادرة التي تجتهد أيضا للتحسيس حول الحفاظ على البيئة من خلال المحافظة على الغابة والمساهمة في نظافة محيطها.