الجلفة : حركية كبيرة في أسواق الماشية و إرتفاع أسعار أضاحي العيد

وتعرف أسواق الماشية وفرة في العرض يقابله تنقل المواطنين لاقتناء أضحية العيد بالرغم من أسعارها التي تعرف “ارتفاعا ملحوظا” بالمقارنة مع المواسم الفارطة, كما أجمع عليه مرتادو هذه الأسواق.

إقرأ أيضا:   عيد الأضحى: إطلاق حملة جمع جلود الأضاحي لسنة 2023

و عجت الأسواق الأسبوعية للماشية, على غرار سوق البيرين, شمال الولاية و سوق عين الرومية ببلدية عين الإبل, و سوق بلدية حاسي بحبح و كذا سوق الاثنين بعاصمة الولاية, بالموالين والتجار وكذا المواطنين الباحثين عن ضالتهم في الأضحية, ولقد كان للكثير منهم , في تصريحات ل /واج, نفس الرأي حول الأسعار التي بدت لهم “مرتفعة جدا” هذا الموسم.

وقال مصطفى, الذي قدم من ولاية تيبازة إلى سوق البيرين, أن وفرة الماشية لم تشكل له عائقا في اختيار الأضحية لكن الأسعار هي من جعلته يفكر مليا في اختيار ما يسعد به أبنائه الذي ينتظرون عودته بكبش العيد بشغف.

وأضاف: “إن الكبش الذي وقع عليه اختياري ذو قرون بارزة, كما يحبها الأطفال, وحجم كبير, اقتنيته بما يزيد عن 100 ألف دينار جزائري”, مشيرا إلى أن سعر أضحية مماثلة كان يتراوح بين 65 ألف و 70 ألف دج السنة الماضية”.

إقرأ أيضا:   عيد الأضحى: حملات تحسيسية لحسن سير عملية النحر وتثمين جلود الأضاحي

من جانبه, أكد حمزة الذي وفد لسوق عين الرومية من الجزائر العاصمة ليقتني أضحية العيد بمعية أصدقاء حيه, أنه “اصطدم بالأسعار التي لم تكن في الحسبان”, مبديا أسفه عن هذه الوضعية لكنه أصر لا يعود خائبا و اقتنى كبشا بقدر ما يمتلكه من مال, كما قال.

ويرجع الموالون ارتفاع أسعار الماشية إلى “وجود وسطاء من السماسرة الذي يقتنون الأضاحي بالجملة ثم يفرضون منطقهم بأسعار خيالية”, مشيرين في الوقت ذاته إلى أن تربية الماشية نفسها “عرفت وضعيات صعبة أهمها غلاء الأعلاف ونقص مساحات الرعي التي جعلت الأسعار ترتفع بشكل طفيف عند أهل المهنة”.

وأكد الموال الحاج بلخير من منطقة مديريسة, أن أسعار البيع, التي تباينت من سوق إلى سوق, كان فيها نصيب كبير لبيع الخراف ذات السنة الواحدة التي تتراوح أسعرها ما بين 40 ألف و 50 ألف دينار جزائري, في الوقت الذي يقل إقبال المواطنين على اقتناء الأضاحي الكبيرة والتي يتجاوز سعرها 90 ألف ليبلغ أحيانا 120 ألف دينار جزائري.

إقرأ أيضا:   عيد الأضحى : تسخير أزيد من 52000 تاجر لضمان المداومة

من جانبه, أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية, محمد بن عبد الله بن سالم, أن أسواق الجلفة تشهد هذا الموسم, كما كان الحال في السنوات الفارطة, “وفرة كبيرة” في الأضاحي المعروضة على مستوى الأسواق الأسبوعية للمواشي, وهو الذي يبرز أن هذه الولاية “لا زالت تحافظ على مكانتها الريادية في وفرة الماشية, بضمانها نسبة 40 بالمائة من حاجيات السوق الوطنية”, حسبه.

وأوضح أن الأسعار تحدد دائما استناد لقاعدة العرض والطلب, مشيرا إلى أن أغنام الجلفة معروفة بسلالتها وجودة لحومها, كما أن أسواق هذه الولاية السهبية تستقطب مواطنين من شتى ربوع ولايات الوطن.

  فتح 30 نقطة بيع أضاحي العيد

اتخذت السلطات المحلية لولاية الجلفة قرارا يقضي بفتح 30 نقطة بيع المواشي عبر عدد من البلديات في إطار مرافقة الموالين قبيل حلول عيد الأضحى وتمكين المواطنين من اقتناء أضحية العيد بكل اريحية، حسب ما علم من مصالح الولاية.

ومن شأن هذه الفضاءات تمكين الموالين والمربين من بيع الأضاحي في نقاط تتوفر فيها المراقبة, وتكون قريبة من المناطق التي تستقطب المواطنين من الولايات المجاورة, لإقتناء الأضاحي.

إقرأ أيضا:    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الأربعاء 10 ذي الحجة 1444هـ الموافق ل 28 جوان 2023م

وتشهد أسواق البيرين وحاسي بحبح وعين الرومية إقبالا كبيرا من الوافدين من الولايات الأخرى, خاصة الشمالية منها, حسبما لوحظ على ألواح ترقيم السيارات الراكنة جنب الأسواق.

و رغم ارتفاع أسعار ماشيتها, تظل ولاية الجلفة تستقطب الراغبين في اقتناء أحسن الأضاحي وهو الأمر الذي يجعل منها “قطبا بامتياز في اقتصاد الماشية وضمان اللحوم الحمراء بجودة ونوعية رفيعة”,كما يؤكده العارفون في هذا المجال.