الجزائر قطعت أشواطا كبيرة منذ الاستقلال في طب الأورام و العلاج بالأشعة

سطيف – أكد مشاركون في أشغال مؤتمر دولي أول بعنوان “طب الأورام و العلاج الإشعاعي” افتتح يوم الخميس بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بجامعة سطيف 1 بأن “الجزائر قطعت أشواطا كبيرة منذ الاستقلال في مجال طب الأورام و العلاج بالأشعة”.

و أوضح في هذا الإطار البروفيسور أمحمد عفيان من مركز العلاج بالأشعة بالبليدة بأن “الجزائر تتوفر حاليا على 55 جهازا للعلاج بالأشعة يتوزعون عبر أغلب ولايات الوطن بعد أن كانت تتوفر سنة 1962 على جهازين فقط بكل من الجزائر العاصمة و وهران”.

و أضاف بأنه “فور فتح المراكز الخاصة بمكافحة السرطان المبرمجة و التي يبلغ عددها ستة (6) مراكز, سيرتفع عدد هذه الأجهزة بما يضمن توفير اكتفاء و تغطية بهذا النوع من العلاج”, مشيرا إلى أن “40 ألف مريض بالسرطان يخضعون سنويا للعلاج بالأشعة حيث يعالج كل جهاز بين 500 و 550 مريضا في السنة”.

من جهتها دعت البروفسيور عائشة جمعة بن جازية, مختصة في العلاج بالأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة, إلى ضرورة ” تجديد أجهزة العلاج بالأشعة لتفادي الأعطاب المتكررة مما يتسبب في تعطل العلاج بالنسبة للمرضى”.

كما أبرزت أهمية التكوين المتواصل لفائدة الأطباء و الفيزيائيين و مشغلي الأجهزة الخاصة بالعلاج بالأشعة, لاسيما مع ظهور التقنيات الجديدة في هذا المجال, مشيرة إلى أنه ” بين سنتي 2015 و 2016 تم تكوين ما يزيد عن 200 طبيب متخصص في العلاج بالأشعة بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة”.

و قالت من جهتها رئيسة الجمعية الجزائرية لطب الأورام و العلاج الإشعاعي و رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بسطيف, البروفيسور خديجة بوداود, بأن “70 بالمائة من أمراض السرطان تحتاج إلى العلاج بالأشعة مما يتطلب مواكبة التطورات الحاصلة في العالم في هذا المجال”.

و ينظم هذا اللقاء الذي سيتواصل على مدار 3 أيام (27-29 أبريل) بمبادرة من الجمعية الجزائرية لطب الأورام و العلاج بالأشعة و مركز مكافحة السرطان بسطيف, و يندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية القطاعية المتعلقة بترقية الصحة و الوقاية, حسب ما أشارت إليه رئيسة الجمعية.

و تهدف هذه التظاهرة العلمية التي يحضرها أطباء و مختصون في العلاج بالأشعة من الجزائر و تونس و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية و غيرها و التي ستعرف تقديم عديد المداخلات ذات الصلة بتطور العلاج الإشعاعي في الجزائر و ازدواجية العلاج الاشعاعي و الكيمياوي لدى المصاب بالسرطان, إلى التكوين المتواصل للأطباء و الممارسين في هذا النوع من العلاج.

كما ستساهم في ترقية استخدام العلاج الاشعاعي في الجزائر لتحسين الخدمات لفائدة المصابين بداء السرطان و تبادل الخبرات و المعارف الحاصلة على المستويين الوطني و الدولي في مجال طب الأورام و العلاج بالأشعة, حسب البروفيسور بوداود.