الجزائر-فرنسا-اسبانيا: اختتام التوأمة المؤسساتية من اجل تعزيز قدرات الحماية المدنية

 الجزائر-فرنسا-اسبانيا: اختتام التوأمة المؤسساتية من اجل تعزيز قدرات الحماية المدنية

الجزائر- سمحت التوأمة المؤسساتية بين الجزائر-فرنسا-اسبانيا المتعلقة بتعزيز قدرات مصالح الحماية المدنية الجزائرية بتحقيق نتائج “ملموسة”، حسبما اجمع على تأكيده مختلف الشركاء في هذه التوأمة التي اختتمت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة.

و اوضح مسؤولو المؤسسات الشريكة في هذه التوأمة المندرجة في اطار برنامج دعم تجسيد اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي ان “جميع الاعمال المتضمنة في العقد قد تم تجسيدها و قد اسهمت في تعزيز اعمال الحماية المدنية التي قامت بها وزارة الداخلية”.

و قد اشرفت المديرية العامة للحماية المدنية على تجسيد هذه التوأمة مع مجمع اوروبي يضم المديرية العامة الفرنسية للحماية المدنية و تسيير الازمات و المديرية العامة الاسبانية للحماية المدنية و الطوارئ.

كما تمت الاشارة الى ان النتائج المحققة “قد اعطت ثمارها من حيث التنظيم و الهيكلة و التكوين و اصبح من الضروري مواصلتها من اجل المحافظة و الرفع من نتائج هذه التوأمة و نتائج تلك التغييرات”.

في هذا الصدد اوضح الامين العام لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية حسين معزوز ان هذا “التعاون قد سمح بتجسيد الارادة المشتركة في ارساء التبادل و الحوار” معربا عن “ارتياحه” للنتائج المحققة.

و اضاف ان الجزائر “قد ابانت عن قدرتها على الانفتاح و التزامها بالتعاون على اساس ديناميكية للتبادل المشترك” معبرا من جانب اخر عن طموح الجزائر في “تحقيق التنمية المستدامة برفع مختلف التحديات”.

من جانبه اكد المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف ان التوأمة بين المؤسسات الثلاثة سمحت بإنجاز عديد الاعمال سيما التكوين المكثف و دعم الكفاءات من اجل “التحكم الجيد في تسيير الازمات”.

اما رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بالجزائر جون اورورك فقد ارجع “نجاح” هذه التوأمة الى التزام عناصر الحماية المدنية الجزائرية مضيفا ان التعاون بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي اصبح “الاكثر كثافة” من بين بلدان جنوب المتوسط.

و ذكر في هذا الصدد ان هذا التعاون قد تأسس في سنة 2016 من خلال التوقيع على اتفاق بين الحماية المدنية الجزائرية و المفوضية الاوروبية المكلفة بالمسائل الانسانية و الحماية المدنية موضحا ان مثل هذا الاتفاق يعد الاول المبرم بين الاتحاد الاوروبي و احد الجيران من الجنوب و الذي يدل على “سمعة” الحماية المدنية الجزائرية “المعترف بها في اوروبا و في كل المنطقة”.

و تابع قوله ان “الاتحاد الاوروبي و الجزائر قد ادرجا الحماية المدنية ضمن اولويات الشراكة و التزما بالعمل من اجل الوقاية و التحضير و الرد على الكوارث الطبيعية و الاخطار التكنولوجية و البيئية سيما من خلال دعم و تعزيز قدراتهما في مجال الانذار المبكر لليقظة و الاعداد و التسيير عبر التعاون بين الهيئات المكلفة بالحماية المدنية”.

من جانبه نوه سفير فرنسا بالجزائر كزافيي دريانكور بالتعاون ثلاثي الاطراف في مجال الحماية المدنية بين الجزائر و فرنسا و اسبانيا مقترحا التفكير في “برنامج خاص للمساعدة على مكافحة حرائق الغابات” مذكرا بان فرنسا “تطور شراكة مع الجزائر منذ اكثر من 20 سنة”.

اما السفير الاسباني فيرناندو موران كالفو سوتيلو فقد اشار الى “النتائج الايجابية المتحصل عليها من خلال التوأمة مبرزا في ذات السياق التعاون الثنائي في مجال الحماية المدنية بين بلاده و الجزائر الذي كرسه الاتفاق الموقع بالجزائر في يناير 2013 و الذي حقق “نتائج ملموسة كبيرة”.

للتذكير ان التوأمة المؤسساتية الجزائر-الاتحاد الاوروبي (فرنسا-اسبانيا) تحت شعار “دعم تعزيز قدرات مصالح الحماية المدنية” قد اطلقت في سنة 2017 لمدة 24 شهرا و كانت تهدف الى مرافقة الحماية المدنية في تعزيز قدراتها في اطار حماية الاشخاص و الممتلكات و البيئة و امن السكان و كذا التحسين النوعي لخدماتها.

وتجدر الاشارة الى ان هذه التوأمة المؤسساتية التي مولها الاتحاد الاوروبي ب1.5 مليون اورو، قد جندت 148 خبيرا فرنسيا و اسبانيا في اطار 794 يوما للخبرة و التكوين.

و اجمالا فقد استفاد 1439 ضابطا اطارا من الحماية المدنية الجزائرية من دورات تكوينية و من 6 زيارات دراسية لفائدة 40 ضابطا الى فرنسا و اسبانيا و تقديم 89 تقريرا لخبراء مرفقة بتوصيات هامة و محاور اخرى لتحسين المستوى لفائدة الحماية المدنية فضلا عن تنفيذ عدد كبير من التمارين التطبيقية.