الجزائر تشهد تقدما في اعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي

وأبرز رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة الأعصاب, بشير بلبنة في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء, الذي يقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, والمتوائم مع الطبعة ال 37 للمؤتمر الوطني لجراحة الأعصاب أنه تم تحقيق خطوة متقدمة في اعتماد الذكاء الاصطناعي في تشخيص المرض وذلك تطبيقا لخريطة طريق رئيس الجمهورية حول رقمنة قطاع الصحة.

وقد أضحى الذكاء الاصطناعي ضرورة خدمة للصحة ويتم استعمال هذا النوع من التكنولوجيات منذ وباء “كوفيد 19” في تشخيص بعض الأمراض على غرار الشلل الرعاش (باركنسون) و الأورام السرطانية للوصول إلى تشخيص ثم يتم مقارنتها مع الفحص السريري (كلينيكي), كما أضاف البرفيسور بلبنة.

ويسمح هذا المؤتمر الذي يشهد مشاركة خبراء في الطب من الجزائر وعدة دول أجنبية بالاطلاع على التجارب ذات الصلة بمجال اعتماد الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض واستعمال المنظار الجراحي في الأورام السرطانية وفي علاج الألم الذي يسببه السرطان وكذا تبادل الخبرات بين المختصين, وفق السيد بلبنة الذي يعتبر رئيس مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة.

ومن جهته ذكر المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954”, كريم بار أن مصلحة جراحة الأعصاب تعتمد الذكاء الاصطناعي الذي أصبح فرصة حقيقية في هذا الاختصاص مما يسمح للطبيب بتشخيص حالة المريض في وقت وجيز و معرفة المرض بدقة قصد علاجه, مشيرا في ذات السياق الى أن “70 بالمائة من المرضى الذين يدخلون المصلحة يعانون من أورام سرطانية منها سرطان المخ”.

ويدخل هذا اللقاء في إطار تكوين المستخدمين الصحيين والأطباء ولتطوير المصالح الصحية في إطار خريطة طريق وزارة الصحة مثلما أشار إليه السيد بار.

وتتركز أشغال المؤتمر الدولي لجراحة الأعصاب المتوائم مع ال 37 المؤتمر الوطني لجراحة الأعصاب والذي يدوم يومين حول مواضيع “أورام قاعدة الجمجمة” و”أمراض الأوعية الدموية” و”التنظير الجراحي و جراحة الأعصاب لدى الأطفال” و”الذكاء الاصطناعي و الباركنسون” .

ويشرف على تنظيم هذا الملتقى الجمعية الجزائرية لجراحة الأعصاب والمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954” لوهران.