أعلنت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد لمجموعة “بريكس”، يوم السبت، أن الجزائر قد نالت الموافقة الرسمية للانضمام إلى عضوية البنك. وأوضحت روسيف في تصريح صحفي نقلته وكالة رويترز أن “البنك قد وافق على انضمام أعضاء جدد، وتم ترشيح الجزائر لتصبح عضوًا رسميًا”.
تأسس بنك التنمية الجديد لمجموعة “بريكس” في عام 2015، ويضم حاليًا عشرة دول كأعضاء، ويهدف البنك إلى تمويل المشاريع التنموية المتعددة الأطراف. يسعى البنك إلى دعم المشاريع التي تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء، وهو ما يجعل انضمام الجزائر خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافها التنموية.
وفي إطار المفاوضات التي جرت سابقًا، التقى وزير المالية الجزائري لعزيز فايد مع رئيسة البنك ديلما روسيف في أفريل الماضي، على هامش مشاركته في اجتماعات “ربيع 2024” لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت في واشنطن. خلال هذا اللقاء، أكدت روسيف أن الإجراءات القانونية والمؤسساتية لانضمام الجزائر إلى بنك “بريكس” كانت تسير في مراحلها النهائية.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في جويلية 2023، عن تقديم طلب رسمي للانضمام إلى بنك التنمية الجديد. وفي هذا السياق، أكد الرئيس تبون استعداد الجزائر لتقديم مساهمة أولية تصل إلى 1.5 مليار دولار، مما يعكس التزام الجزائر بدعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة داخل إطار مجموعة “بريكس”.
يشكل انضمام الجزائر إلى بنك “بريكس” خطوة استراتيجية لتعزيز شراكتها مع الاقتصادات الناشئة وتقوية دورها في الساحة الدولية. كما يمثل هذا الانضمام فرصة كبيرة للجزائر للاستفادة من التمويل المخصص للمشاريع التنموية، مما يسهم في تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.
الموافقة على إنضمام الجزائر إلى بنك “بريكس”