قام وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، يوم الاثنين بزيارة تفقدية إلى الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية بالشراقة، للاطلاع على تطورات عملها وبرامجها المستقبلية. تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الجهود المبذولة لتحسين قطاع الصيدلة في الجزائر، بما في ذلك دعم الرقابة على الأدوية وتطوير التقنيات المستخدمة في مراقبة المستلزمات الطبية.
تدشين مخبر صيدلاني متطور
في بداية الزيارة، قام الوزير بمعاينة المخبر الذي يُعد واحدًا من أبرز المخابر في إفريقيا، ومن المقرر أن يبدأ العمل به قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل. يمتد المخبر على مساحة 1200 متر مربع، ويتألف من 7 وحدات تم تجهيزها بأحدث التقنيات التكنولوجية المتقدمة. سيُعنى المخبر بمراقبة الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية واللقاحات، مما يعزز من قدرة الجزائر على ضمان جودة المنتجات الطبية المتاحة في السوق الوطنية والدولية.
لقاء مع المدراء ومتابعة تطور العمل
على هامش الزيارة، أجرى الوزير اجتماعًا مع المدراء المركزيين ومدراء الملحقات الجهوية في كل من قسنطينة ووهران عبر تقنية التحاضر عن بُعد. خلال هذا اللقاء، استمع الوزير إلى تقارير مفصلة عن سير العمل في الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، وتم تقديم عروض حول التحديات التي يواجهها العاملون، وكذلك الاقتراحات الرامية إلى تحسين الأداء.
وأكد الوزير على أهمية الإسراع في عملية تسجيل الأدوية عبر المنصة الرقمية الخاصة بالوكالة، وشدد على ضرورة تطوير هذه المنصة لتسهيل عملية تسجيل الأدوية وتسريع معالجة الملفات. وقد تم تسجيل ومعالجة ما يقارب 2708 ملفًا وتحرير 1568 حصة من الأدوية منذ بداية يناير 2024 وحتى نهاية أغسطس.
أهمية التدريب والتطوير المهني
أعطى الوزير تعليمات واضحة بشأن أهمية التكوين المستمر للعمال في مختلف التخصصات، حيث يعتبر ذلك عنصرًا أساسيًا لضمان تحقيق الجودة في المنتجات الصيدلانية. وأشار إلى أن تكوين العمال في الملحقات الجهوية يُعد خطوة هامة لتقريب المتعاملين من الوكالة وتخفيف الضغط عن المركز الرئيسي، مما يعزز من الكفاءة التشغيلية ويُسهم في تسريع عملية الموافقات والرقابة.
تقدير الجهود المبذولة
في ختام زيارته، شكر الوزير علي عون جميع المدراء والإطارات على الجهود الكبيرة التي يبذلونها، مع تخصيص شكر خاص للملحقات الجهوية التي ساهمت بشكل كبير في تقليل العبء عن الوكالة الوطنية. أكد الوزير أن هذه الجهود تسهم في تقريب المتعاملين من الوكالة وتطوير الخدمات المقدمة، مما يُسهم في تحقيق رؤية الجزائر لتصبح من الدول الرائدة في مجال الصناعة الصيدلانية على مستوى القارة الإفريقية.
تطلعات مستقبلية
مع استمرار جهود التطوير، يُنتظر أن يُساهم المخبر الجديد في تحسين جودة المنتجات الطبية المتاحة في الجزائر وتعزيز قدرة البلاد على المنافسة في الأسواق الدولية. كما تُعزز هذه الخطوات من مكانة الجزائر في مجال الصناعة الصيدلانية، وتدعم تحقيق استراتيجيتها في الوصول إلى اقتصاد أكثر تنوعًا ومستدامًا.
هذا التوجه يعكس الطموحات الكبيرة للجزائر في تطوير قطاع الصحة العامة والصناعة الدوائية، حيث تمثل الجودة والنوعية الهدف الأساسي الذي يسعى الجميع لتحقيقه، مع الحفاظ على معايير السلامة والكفاءة العالية التي تُعد مطلبًا عالميًا.
مختصون يدعون إلى تعزيز مكافحة سرطان الثدي في المناطق النائية