احتل المطبخ الجزائري مكانة مرموقة على الساحة الدولية، متصدراً الترتيب العربي والإفريقي ضمن تصنيف عالمي جديد، وفقاً لمنصة “تايست أطلس” الشهيرة، التي تعتبر مرجعاً معتمداً في تقييم الأطباق والمأكولات العالمية.
الجزائر الأولى عربياً وإفريقياً في فنون الطبخ
في تقرير صدر يوم الثلاثاء عبر الحساب الرسمي لمنصة “تايست أطلس” على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، جاء المطبخ الجزائري في المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً، والمرتبة 21 عالمياً، متجاوزاً العديد من المطابخ الشهيرة في المنطقة.
وتفوق الطبخ الجزائري على مطابخ دول عربية وإفريقية مثل لبنان (المرتبة 26 عالمياً)، وتونس (30 عالمياً)، وجنوب إفريقيا (35 عالمياً)، والمغرب (38 عالمياً)، وإريتريا (39 عالمياً)، ومصر (40 عالمياً)، وسوريا (42 عالمياً)، وفلسطين (46 عالمياً)، وإثيوبيا (49 عالمياً).
TasteAtlas World Food Awards 2025: https://t.co/TVbd3jZxvC
These are the 100 best cuisines in the world. pic.twitter.com/2AwqgWYFXx
— TasteAtlas (@TasteAtlas) December 10, 2024
الطبخ الجزائري: مزيج من التراث والنكهات الفريدة
يمتاز المطبخ الجزائري بتنوعه الثقافي الذي يعكس تاريخ البلاد الغني وتأثيراته المتعددة، حيث يجمع بين المكونات التقليدية والتأثيرات المتوسطية والعربية والأمازيغية. من أشهر الأطباق الجزائرية التي لاقت استحساناً عالمياً:
- الكسكس: وهو طبق رئيسي يجسد التقاليد الجزائرية العريقة، ويقدم بطرق متنوعة مع الخضروات واللحوم.
- الشوربة الجزائرية: التي تتميز بنكهاتها الغنية وتعتبر رمزاً للضيافة في الجزائر.
- البوراك: أكلة خفيفة تقدم خلال شهر رمضان، لكنها محبوبة على مدار السنة.
- المأكولات البحرية: بفضل موقعها الجغرافي المطل على البحر الأبيض المتوسط، يتميز المطبخ الجزائري بأطباق سمك مبتكرة ولذيذة.
تصنيف عالمي يعكس التميز
أما على الصعيد العالمي، فقد تصدر المطبخ اليوناني قائمة أفضل المطابخ العالمية، يليه المطبخ الإيطالي، ثم المكسيكي، والإسباني، والبرتغالي. وجاءت تركيا، وإندونيسيا، وفرنسا، واليابان، والصين في المراتب العشر الأولى.
هذا التصنيف يعكس تنوع الطهي الجزائري وجودة أطباقه التي أصبحت تنافس بقوة على المستوى الدولي، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للترويج للثقافة الجزائرية عالمياً، من خلال فنون الطبخ.
ما الذي يميز المطبخ الجزائري؟
يشير خبراء الطهي إلى أن المطبخ الجزائري يتمتع بميزات فريدة، منها:
- المكونات الطبيعية: يعتمد بشكل كبير على المكونات الطازجة والموسمية.
- النكهات المتنوعة: مزيج من التوابل المتوسطية والعربية والأمازيغية.
- التقاليد العائلية: تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على أصالة الأطباق الجزائرية.
- الابتكار: رغم التقاليد العريقة، إلا أن المطبخ الجزائري يواكب العصر من خلال ابتكار أطباق جديدة.
التأثير على السياحة والاقتصاد
يمكن أن يعزز هذا التصنيف مكانة الجزائر كوجهة سياحية جذابة، حيث يعتبر الطهي أحد العناصر الأساسية لتجربة السفر. ومن المتوقع أن يساهم هذا الاعتراف الدولي في جذب السياح الراغبين في استكشاف ثقافة البلاد وتذوق أطباقها الفريدة.
تؤكد هذه النتيجة أن المطبخ الجزائري ليس مجرد طعام، بل هو جزء من التراث الثقافي والهوية الوطنية. مع هذا التصنيف، يتجه الأنظار نحو الجزائر كوجهة طهي عالمية، مما يمنحها فرصة ذهبية للترويج لتراثها الغذائي وزيادة التفاعل مع الثقافات الأخرى.
“الطبخ الجزائري” الأول عربيا وإفريقيا