الجالية الصحراوية ببروكسل تحيي الذكرى ال48 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية

بروكسل – أحيت الجالية الصحراوية ببلجيكا الذكرى ال48 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية, بحضور دولي وازن من مختلف قارات العالم التي تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتصفية الاحتلال من آخر مستعمرة في إفريقيا.

وكانت الاحتفالية, التي نظمتها أمس السبت جمعية “الصحراء ما تنباع”, بمشاركة دبلوماسيين وبرلمانيين وناشطين حقوقيين من أوروبا و إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية, إلى جانب مسؤولين من جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية, فرصة لإبراز المكاسب السياسية والدبلوماسية والقانونية التي حققتها الجمهورية العربية الصحراوية التي تناضل من اجل استكمال سيادتها على جميع أراضيها, وكذا للتنديد بخرق الاحتلال المغربي للشرعية الدولية و رفضه لتنظيم استفتاء تقرير المصير.

وفي مداخلتهم, أكد المشاركون في الاحتفالية, وفي مقدمتهم رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي, بيار غالون, دعمهم لكفاح الصحراويين وعلى عزم أصدقاء الجمهورية الصحراوية وأحرار العالم مرافقة مسار التحرر الذي تقوده جبهة البوليساريو.

وثمنوا في السياق, تضحيات الشعب الصحراوي, لعقود, وكفاحه ونضاله “المليء بالصبر والكرامة والمعاناة” من داخل الوطن المحتل وفي اللجوء والشتات, من أجل هدف واحد وهو الحرية والاستقلال.

كما كانت الاحتفالية السنوية, فرصة لتقديم معرض لصور الشهداء والمعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي, و أنشطة أخرى تبرز تقاليد الشعب الصحراوي, خاصة الخيمة التقليدية, الى جانب عرض أفلام وثائقية عن تاريخ نضال الصحراويين.

ويحيي الشعب الصحراوي, كل عام الذكرى السنوية للإعلان عن قيام دولته, التي قطعت أشواطا معتبرة في مسيرة بناء أركانها وهياكلها السياسية والإدارية منها والامنية, مكنتها من تحقيق انجازات فرضت من خلالها نفسها اقليميا ودوليا كحقيقة راسخة لا يمكن الطعن فيها.

ويأتي احياء الذكرى ال48 لتأسيس الجمهورية الصحراوية بعد أكثر من 3 سنوات من العودة إلى الكفاح المسلح بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو سنة 1991, اثر الاعتداء العسكري على مدنيين صحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات في نوفمبر 2020.