التوقيع على اتفاقية لدعم ومرافقة المؤسسات الناشئة في القطاع الفلاحي  - الجزائر

التوقيع على اتفاقية لدعم ومرافقة المؤسسات الناشئة في القطاع الفلاحي 

التوقيع على اتفاقية لدعم ومرافقة المؤسسات الناشئة في القطاع الفلاحي 

الجزائر – وقعت المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف اليوم السبت بالجزائر العاصمة على اتفاقية تعاون مع الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين من اجل مرافقة الشاب الحامل للمشاريع في القطاع الفلاحي من أصحاب المؤسسات الناشئة الراغبين في إطلاق استثماراتهم عبر كافة ربوع الوطن .

وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش الملتقى الوطني للشباب والفلاحة الذي أشرفت عليه المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف تحت شعار : “الشباب محرك التنمية الفلاحية” بحضور وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد شريف عماري وزير المؤسسات الصغيرة و الناشئة و الحاضنات و اقتصاد المعرفة السيد ياسين جريدن.

وتنص هذه الاتفاقية على تقديم الدعم الفني و العلمي لـ 150مؤسسة ناشئة  و تأطيرها وفق احتياجات السوق الوطنية وذلك ضمانا لنجاحها والحد من اندثار المؤسسات الصغيرة.

وفي تصريح له خلال الملتقى، أبرز السيد عماري دور المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية في انخراط الشباب في بناء الاقتصاد الوطني و دعم القدرات الإنتاجية في القطاع الفلاحي و ذلك بهيكلة و تنظيم منهجي مدروس لهذه القدرات.

وأكد أن قطاعه يعمل مع المجتمع المدني وفق مقاربة تعتمد على تقريب الإدارة من الشباب و مرافقته من خلال توفير شروط نجاح مشاريعهم و ذلك باشراك قطاعات اخرى  مدعمة مثل وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة و الحاضنات واقتصاد المعرفة .  

وتابع القول ان قطاعه يشهد اليوم اهتمام منقطع النظير من طرف الشباب الحامل المشاريع مؤكدا دعم حرص الوزارة على مؤازرة كل مراحل انشاء مؤسسات تستثمر في مجال الفلاحة و التنمية الريفية.

“نحن  في استماع دائم إلى هؤلاء الشباب مع زملاءنا من الوزارات الأخرى مثل وزارة المؤسسات الصغيرة و الناشئة و الحاضنات و اقتصاد المعرفة و سنأخذ التدابير اللازمة لإيجاد الظروف الملائمة لتجسيد هذه المشاريع والحد من القيود البيروقراطية التي تعيق اطلاق مبادراتهم”، يضيف الوزير.

كما أكد على حرص وزارة الفلاحة على مرافقة هؤلاء الشباب ميدانيا  من خلال مراكز البحث العلمي والتكوين الفلاحي التابعة للقطاع بمساهمة  وزارة التكوين و التعليم المهنيين و كذا وزارة التعليم العالي و البحث العلمي.   

من جانبه صرح رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات و الحرف، السيد مصطفى رباعين عن وجود  شباب حامل للشهادات الجامعية أو شهادات التأهيل المهني في المجال الفلاحي يتهيأ لاقتحام عالم الاستثمار من خلال مؤسسات ناشئة تحمل رؤى و اهداف محددة .

وأضاف بان منظمته  تسعى لتنظيم الشباب في إطار قانوني مهيكل ليتسنى لهم الاستفادة من الدعم و التكوين اللازمين.

ومن بين الشباب الحامل للمشاريع الذين حضروا هذا اللقاء  ، محمد لمين مقدم ، خريج معهد قسنطينة للتغذية و التكنولوجيات الفلاحية الغذائية الذي يأمل في إنشاء مكتب دراسات بولاية بسكرة  لمرافقة المؤسسات الصغيرة و الناشئة في مجال تطبيق معايير الفلاحة البيولوجية و الصناعات الغذائية.    

وعن اختياره لهذا المجال صرح السيد مقدم لـ (وأج) ان الدافع الأساسي لاختياره هذا المجال للنشاط كونه ” واعد” و ذي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني حيث سيتسنى للمؤسسة على المدى المتوسط  بولوج الأسواق الخارجية من خلال العمل على تصدير المنتوجات البيولوجية التي يتزايد الطلب العالمي عليها من سنة لأخرى.


إقرأ أيضا : فلاحة: نحو ترقية الرقمنة بإشراك الخبراء من الجالية الوطنية


“بحسب الخبراء من شأن القارة الافريقية أن تكون رائدة في مجال الفلاحة البيولوجية بسبب الإمكانات الطبيعية التي تزخر بها”،يقول السيد مقدم، مضيفا ان إنشاء تعاونيات فلاحية لتصدير هذه المنتجات من شانها ان تخلق فرص عمل كبيرة وتسمح بتنويع الاقتصاد الوطني بإمكانيات محلية و خبرات متوفرة.

واعتبر ذات المتحدث ان “مفتاح نجاح هذه المؤسسات هو التأطير والتكوين المستمر” مشيرا إلى أن هناك بوادر إرادة جادة من طرف السلطات التي أبدت اهتماما كبيرا بالمؤسسات الصغيرة و الناشئة و اقتصاد المعرفة.

من جانبها أعربت  السيدة ليندة شعابنة من بجاية عن املها في دعم الوزارة  لمشروعها التي أطلقته مع رفيقاتها من نفس الولاية و المتمثل في صنع جبن مستخلص من حليب الماعز .

“جئت إلى هذا اللقاء مع زميلاتي اللواتي ينشطن في هذا المجال لطرح انشغالاتنا و بحث حلول لها (..) نحن نعاني حاليا من نقص كبير من رؤوس الماعز و نواجه صعوبات كبيرة خصوصا على صعيد التمويل حيث لا نستطيع الحصول على قروض بنكية بحجة أن البنك لا  يمول هذه المشاريع في الولاية”.

أما السيدة ابتسام بوشيبة قادمة من ولاية  تلمسان و هي طالبة جامعية – اختصاص علم الوراثة – فقد عرضت مشروعها و يتمثل في تربية الحلزون و الاستثمار أكثر في هذا المجال بهدف التصدير نحو الخارج.

فضلا عن ذلك ابرزت ايضا أهمية استغلال لعاب الحلزون كمادة أولية في تصنيع مستحضرات التجميل.

وقد لاقت هذه المشاريع و اخرى تم عرضها خلال هذا اللقاء استحسان الحضور حيث ابدي مسؤولي القطاع الفلاحي وقطاع المؤسسات الصغيرة و الناشئة عزمهم على مرافقتها و تشجيعها.