التهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال: ضرورة اجتناب الإستعمال المفرط للمضادات الحيوية

الجزائر – حذر البروفسور عبد اللطيف بن سنوسي، اخصائي في طب الأطفال من الاستعمال “المفرط والعشوائي” للمضادات الحيوية في علاج التهاب القصيبات الهوائية لدى الأطفال التي تنتشر بكثرة خلال فصل الشتاء.

وتشكل نسبة الاصابة بالتهاب القصيبات الهوائية لدى الاطفال حسب ما صرح به ذات الأخصائي ل”واج” ،نسبة كبيرة من المعاينات لدى الأطباء العامين والاخصائيين للفئات العمرية للأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 0 و5 سنوات وذلك خلال موسم الشتاء لاسيما ابتداء من شهر نوفمبر والى غاية مارس، محذرا من الاستعمال “المفرط والعشوائي للمضادات الحيوية لعلاج هذا المرض”.

وأشار البروفسور بن سنوسي بالمناسبة الى انتشار ثلاثة فيروسات لدى الاطفال خلال موسم الشتاء في نفس الوقت من بينها فيروس كوفيد-19 الذي “يبقى غير خطير” لكنه لم يختف بعد الى جانب الفيروس الخلوي الرئوي والتهاب القصيبات الهوائية حيث يتعذر على الأطباء -كما أضاف- الفرق فيما بينها مما يدفع ببعضهم الى الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية أو لجوء الأولياء الى اقتنائها بطريقة عشوائية من الصيدلي بدون وصفة، واصفا هذه الاستعمالات دون جدوي في العديد من الاحيان.

ودعا بالمناسبة إلى ضرورة تحسيس المواطنين حول خطورة الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية التي “لازالت تستهلك بشكل كبير في العديد من دول العالم بالرغم من تحذيرات المنظمة العالمية للصحة نظرا لتسجيل مقاومة كبيرة للفيروسات لها خلال السنوات الاخيرة”.

ووصف ذات الاخصائي في سياق متصل أن انتشار الفيروسات المرتبطة بالموسم الشتوي لدى الاطفال بالوضعية “العادية” التي تسجل كل سنة وبكل الدول، مشددا على ضرورة الوقاية منها بدل من اللجوء الى العلاج المكلف.

وأوضح البروفسور بن سنوسي من جهة اخرى بأن التجربة اثبتت أن نسبة كبيرة من المعاينات الطبية للاطفال بالمستشفيات الذين يتعرضون الى إصابة الجهاز التنفسي الحادة لمنطقة الانف والأذن والحنجرة “لا تمثل -حسبه- إلا نسبة ضئيلة من الحالات الخطيرة المؤدية الى الوفاة” وهي حالات تسجل لدى الفئات الحاملة لأمراض مناعية واخرى خطيرة.

وحث على ضرورة مراقبة ارتفاع الحرارة لدى الاطفال الذين يتعرضون الى الاصابة بالفيروسات خلال الموسم الشتوي وادراج الأدوية التي تساعد على تخفيضها عند اللزوم فقط مع تقديم العسل وبعض انواع الإشرابات النباتية للتخفيف من حدة الاصابة.