“التنسيق بين الولايتين التاريخيتين الرابعة والثالثة إبان الثورة التحريرية” محور ملتقى علمي بجامعة الجزائر2

الجزائر- شكل موضوع “التنسيق بين الولايتين التاريخيتين الرابعة والثالثة إبان الثورة التحريرية” محور ملتقى علمي نظمته يوم الأربعاء كلية العلوم الإنسانية بجامعة الجزائر2 “أبو القاسم سعد الله” ببوزريعة، وذلك بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين في التاريخ.

و بالمناسبة, أبرز نائب مدير الجامعة المكلف بالبحث العلمي وما بعد التدرج, عبد الحميد دليوح، أهمية اختيار موضوع الملتقى الذي يندرج في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية، وهذا تماشيا –كما قال– مع “سياسة الدولة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية”.

في السياق ذاته, تطرقت عميدة كلية العلوم الإنسانية, آمال موهوب، إلى تاريخ الثورة التحريرية الذي يمثل “هوية وذاكرة الأمة الجزائرية”, مشيرة الى أن موضوع هذا الملتقى يتماشى مع “سياسة الدولة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتخليد مآثر وأمجاد الشهداء والمجاهدين في نفوس الأجيال الصاعدة وتلقينها مبادئ التمسك بالهوية الوطنية”.

من جانبه, أوضح رئيس الملتقى, توفيق دحماني, أن هذا اللقاء يهدف إلى إبراز “أهم محطات التعاون والتنسيق والقواسم المشتركة بين الولايتين التاريخيتين الرابعة والثالثة أثناء الثورة التحريرية”, بالإضافة إلى “البحث في أرصدة مختلف مصادر الأرشيف للمساهمة في كتابة تاريخ الثورة من منظور أكاديمي”.

و خلال مداخلاتهم, أبرز باحثون وأكاديميون مختلف مجالات التعاون السياسي بين الولايتين الرابعة والثالثة, على غرار “تنسيق العمل السياسي من أجل إعادة تنظيم المنطقة المستقلة عقب معركة الجزائر وإضراب الثمانية أيام”، بالإضافة الى “التنسيق بين إطارات جيش التحرير الوطني وجبهة التحرير الوطني لوضع الاستراتيجية العسكرية للمعارك, وهذا بالنظر إلى العوامل الجغرافية والاجتماعية التي ساهمت في تعزيز التعاون بين الولايتين التاريخيتين”.