التكوين المهني: ضرورة تحديد مخطط العمل الخاص بتحضيرات دخول دورة فيفري 2020

التكوين المهني: ضرورة تحديد مخطط العمل الخاص بتحضيرات دخول دورة فيفري 2020 - الجزائر
التكوين المهني: ضرورة تحديد مخطط العمل الخاص بتحضيرات دخول دورة فيفري 2020

الجزائر – دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين، دادة موسى بلخير، اليوم الأحد بالجزائر، إلى ضرورة تحديد مخطط العمل الخاص بتحضيرات دخول دورة فيفري 2020 والمحاور الأساسية لمخطط عمل القطاع لنفس السنة.

وخلال افتتاحه لأشغال الندوة الوطنية التي تعد استكمالا للندوات الجهوية، شدد الوزير على أهمية مواصلة العمليات التي باشرها القطاع وإدراج نشاطات إضافية، بغية “توفير أكبر عدد من المناصب البيداغوجية الممكنة للشباب الذين لم يسعفهم الحظ في مزاولة تكوين في دورة سبتمبر 2019″، سيما من خلال تحديد، كما قال، المؤسسات الجديدة التي سيتم استلامها أو التي يمكن تشغيلها، وكذا تسليم، و في الآجال المحددة، للتجهيزات المبرمجة وإعادة توزيع التجهيزات على المستوى المحلي وفق الإجراءات المعمول بها.

كما تطرق السيد دادة موسى إلى مخطط عمل القطاع وإلى العمليات التي تمت مباشرتها والتي تهدف إلى تحسين مستوى الموارد البشرية وتعميم استعمال الإعلام الآلي والتشاور والحوار مع الشريك الاجتماعي وكذا التحسين المتواصل لنوعية التكوين، من خلال تكوين، على حد قوله، المكونين وتحيين وتكييف البرامج والمناهج، فضلا عن تطوير شعب الامتياز مع الشركاء الوطنيين والأجانب.

وأبرز ذات المسؤول أهمية تكييف التكوينات وفق الحاجيات المعبر عنها من طرف المستعملين وسوق الشغل، سيما من خلال إرساء شراكة كاملة مع المؤسسة الاقتصادية وتطوير التكوين على مستوى هذه المؤسسات لفائدة تلاميذ التعليم المهني وكذا تدعيم و توسيع الشراكة من خلال تشجيع المتعاملين الاقتصاديين على المساهمة أكثر في إعداد وتحيين وتكييف البرامج التكوينية واستقبال المكونين و إدماجهم في المحيط المهني.

ومن بين مخطط عمل قطاع التكوين والتعليم المهنيين، ذكر الوزير ضرورة “إعادة بعث البكالوريا المهنية استنادا لنتائج اللجنة الوزارية المشتركة المنصبة يوم 24 سبتمبر 2019، وما ستتخذه الحكومة من قرارات في هذا الشأن”، دون إعطاء أكثر تفاصيل حول هذه الملف.


إقرأ أيضا : قطاع التكوين والتعليم المهنيين.. إصلاحات في الأفق لتطوير منظومة التكوين


وبالمناسبة، أكد السيد دادة موسى على أن الندوة الوطنية التي تدوم يومين، ستعكف على دراسة وتبني توصيات الندوات الجهوية المتعلقة ب”مراجعة إجراءات اقتناء وتوزيع وتسيير التجهيزات والعتاد المكمل للتجهيزات، فضلا على إنشاء مؤسسات عمومية تتفرغ للتكوين في نمط التكوين عن طريق التمهين ومراجعة نظام تقييم مسار التكوين المهني التأهيلي وكذا إعداد مقترحات والخروج بتوصيات في هذا الشأن”.

وقال في هذا الصدد، أن توصيات واقتراحات هذا الاجتماع ستكون بمثابة “ورقة الطريق بعنوان سنة 2020 و حتى لما بعدها”، مذكرا أن قطاعه اتخذ عدة إجراءات كان لها “انعكاس جد إيجابي” على مسارات العمال، من بينها “وضع حيز التنفيذ لبرنامج تكوين وتأهيل يخص كل فئات العمال وتسوية وضعية أصحاب عقود ما قبل التشغيل بطريقة تدريجية، وذلك في حدود المناصب المالية المتوفرة، وكذا تكييف فترات عطل العمال والمكونين خاصة، مع عطل أبنائهم المتمدرسين وهذا من خلال تزامن عطل التكوين المهني مع تلك الخاصة بقطاع التربية الوطنية”.

وذكر ذات المسؤول بالإجراءات التي اتخذت قصد تحسين ظروف المتربصين والمتمهنين والتلاميذ والتي تمت بفضل التوقيع، كما أشار، على برنامج العمل لسنة 2019 / 2020 مع وزارة الشباب والرياضة، يوم 03 نوفمبر 2019.

أما فيما يخص المؤسسات التكوينية الخاصة، المعتمدة من طرف وزارة التكوين والتعليم المهنيين، قال الوزير أنه سيتم تنظيم يوم دراسي حول المواضيع المتعلقة بتنظيم وتسيير التكوين المهني الخاص، لا سيما ما يتعلق بإجراءات تنظيم الامتحانات والتفتيش حتى “يتسنى لهذه المؤسسات، التماشي مع معايير دفتر الشروط الجديد” موضحا انه تم تمديد آجال مطابقتهم لدفتر الشروط بسنة كاملة، بعدما كان أخر أجل نهاية السنة الجارية”.

 

                                  –دخول سبتمبر 2019 تم في ظروف جيدة للغاية–

 

ومن جهة أخرى، قدم السيد دادة موسى تقييم للنتائج الأولية لدخول دورة سبتمبر 2019 ، حيث أكد أن كل التقارير اتفقت على أن الدخول تم في “ظروف جيدة للغاية على كل المستويات وهذا، بالنظر للأهمية الخاصة التي حظيت بها والاستعدادات المسبقة التي شهدتها العملية والإمكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها من طرف القطاع في إطار العمل الحكومي، الهادف إلى تحسين نوعية التكوين والاستجابة لحاجيات المستعملين”.

وبلغة الأرقام، أكد ذات المسؤول أن المعطيات الأولية أفضت إلى بروز أرقام مشجعة للغاية، فمن أصل 382.000 منصب تكوين مقترح، بلغ تعداد الملتحقين 296.900 متربص ومتمهن وتلميذ، أي نسبة 78 % من العروض (209.770 من التكوين المتوج بشهادة من بينهم 47.000 في المستوى الخامس (تقني سام) و 87.130 من التكوين التأهيلي 87.130″.


إقرأ أيضا : إطلاق برنامج عمل لتطوير النشاطات الرياضية والترفيهية على مستوى المؤسسات التكوينية


وفيما يخص التعليم المهني، أشار الوزير أن المعاهد استقبلت 1976 تلميذ جديد، أي ما يعادل 99 % من العروض التي حددت بـ 2000 مقعد بيداغوجي، مشيرا أن هذا التعداد يضاف إلى عدد التلاميذ المواصلين والذي يبلغ 1300، ليصبح التعداد الإجمالي لدورة سبتمبر 2019، 3726 تلميذ، ملفتا النظر في آن واحد، أن عدد المؤسسات التكوينية الجديدة التي تم وضعها حيز الخدمة بمناسبة هذا الدخول تبلغ 34 مؤسسة (08 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني و07 معاهد للتعليم المهني و19 مركز للتكوين المهني والتمهين)، بقدرة استيعاب تساوي 15.100 مقعد بيداغوجي و4.260 سرير.

كما ذكر أن التأطير البيداغوجي الجديد يتكون من 2.000 مكون ( 450 أستاذ متخصص للتكوين والتعليم المهنيين من الدرجة الثانية و700 أخر متخصص من الدرجة الأولى و850 للتكوين المهني).

للإشارة، فسيختتم أشغال الندوة الوطنية بالمصادقة على التوصيات التي نتجت من الندوات الجهوية والاقتراحات التي تقررها أشغال الورشات.

اقرأ المزيد