التعاون الإسلامي: دعوة الى هدنة إنسانية “فورية” تفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة

التعاون الإسلامي: دعوة الى هدنة إنسانية "فورية" تفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة

الرياض – طالب المشاركون في أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بهدنة إنسانية “فورية” تفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد منذ 7 أكتوبر الماضي عدوانا همجيا ووحشيا من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وفي كلمة ألقاها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, حسين إبراهيم طه, في الاجتماع الذي انطلق اليوم الثلاثاء بمدينة جدة بالسعودية لبحث عدوان قوات الاحتلال الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني, أوضح بأن الأشغال تأتي في ظل تواصل عدوان الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستمراره في خرق الأعراف والقوانين الدولية وارتكاب جرائم الحرب وآخرها ما حدث بحق المدنيين خلال حصولهم على المساعدات.

وجدد حسين ابراهيم طه الدعوة إلى هدنة إنسانية فورية تفضي إلى وقف إطلاق النار, مستنكرا استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن أكثر من مرة.

وفي السياق, رحب بالإجراءات المؤقتة التي دعت إليها محكمة العدل الدولية وحث جميع الدول على ممارسة كل أشكال الضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

ومن هذا المنطلق, أكد أهمية دور وكالة “الأونروا” وخاصة في الوقت الراهن, مشددا على مساندة منظمة التعاون الإسلامي للشعب الفلسطيني وحقه في الحصول على كامل حقوقه المشروعة, وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.


اقرأ أيضا :  عطاف يدعو لتحرك فعال لتكثيف الضغط على الاحتلال الصهيوني ومحاسبته


من جهته, قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية, رياض المالكي, أن اجتماع اليوم يأتي والوضع في فلسطين يزداد تدهورا ومأساوية, حيث فرض الكيان الصهيوني سلسلة من الوقائع الكارثية على 2 مليون و300 ألف فلسطيني في قطاع غزة, بما في ذلك استخدام سياسة التجويع المتعمدة كوسيلة حرب والتي أودت بحياة ما يقرب من 20 طفلا ألما وجوعا في الأيام القليلة الماضية.

وفي غضون أربعة أشهر, استشهد – يضيف المالكي – ما لا يقل عن 30 ألف فلسطيني, معظمهم من النساء والأطفال, وأصيب أكثر من 80 ألف شخص ودفن ما يقرب من 10 آلاف تحت الأنقاض, وأختفى الآلاف قسرا في ظروف مروعة, لافتا إلى أن 80 في المئة من الأشخاص الأكثر جوعا في العالم, اليوم, يعيشون في غزة.

وناشد المجتمعين باستخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف الإبادة الجماعية, مضيفا أن أكثر من شهر من الزمن مر منذ أن أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير المؤقتة, وما زالت قوات الاحتلال الصهيوني تتصرف مع حصانة كاملة وتجاهل فادح للإنسانية وحياة الفلسطينيين والقانون الدولي.

و بدوره, شدد وزير الخارجية السعودية, الأمير فيصل بن فرحان, على أنه قد حان وقت تكثيف الاعتراف العالمي بدولة فلسطين, محذرا من محاولات إلغاء الدور المهم الذي تقوم به وكالة “الأونروا”.

وسبق هذا الاجتماع اجتماع تحضيري لكبار المسؤولين في مقر المنظمة  ,أمس الاثنين, لبحث واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل وتدارس مشروع القرار قبل رفعه إلى مجلس وزراء الخارجية اليوم.

و تعكف الأمانة العامة للمنظمة حاليا على إنشاء مرصد قانوني لتوثيق الجرائم الصهيونية, جنبا إلى جنب مع مرصد إعلامي تم إطلاقه وباشر عمله ويعمل على رصد تلك الجرائم وإشهارها في وسائل الإعلام المختلفة.

اقرأ المزيد