بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برسالة تعزية إلى ملك إسبانيا فيليبي السادس، معربًا عن خالص تعاطفه وتضامن الجزائر العميق مع إسبانيا عقب الفيضانات العنيفة التي اجتاحت عددًا من الأقاليم الإسبانية مؤخرًا، متسببة في خسائر بشرية ومادية واسعة النطاق.
رسالة مواساة من الجزائر
وجاء في نص رسالة الرئيس تبون إلى ملك إسبانيا: “لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى النبأ الصادم للفيضانات المدمرة التي اجتاحت مناطق واسعة من مملكة إسبانيا الصديقة، ولا سيما أقاليم فالنسيا، وقشتالة لامانشا، والأندلس، مخلفة حصيلة مؤلمة من الضحايا، إلى جانب الأضرار المادية الكارثية.”
وفي رسالته، أضاف الرئيس الجزائري: “على إثر هذه الفاجعة التي ألمّت بكم، أتقدم إلى جلالتكم وإلى الحكومة الإسبانية والشعب الإسباني الصديق، بأصدق التعازي وأبلغ عبارات التعاطف والمواساة، باسم الجزائر حكومة وشعبًا، وأصالةً عن نفسي، لنتقاسم معكم هذه المحنة ونعرب عن تعاطفنا مع عائلات الضحايا المتضررين من هذه الكارثة.”
دعم الجزائر في مواجهة الكارثة
أكد الرئيس تبون أن الجزائر تقف إلى جانب إسبانيا في هذا الظرف العصيب، مجددًا استعداد بلاده التام لتقديم يد العون والدعم لإسبانيا في جهودها لمواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية وتخفيف حدة الأضرار. وعبّر تبون عن استعداده للعمل مع السلطات الإسبانية لتقديم أي مساعدة قد تسهم في التخفيف من معاناة السكان المتضررين من الفيضانات.
وأعرب الرئيس الجزائري عن أمله في أن تتمكن إسبانيا من التغلب على تداعيات هذه المحنة بفضل صمود شعبها وقوة مؤسساتها، مشيرًا إلى الروابط المتينة والعلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر بإسبانيا، والتي لطالما كانت مثالًا على التضامن والتعاون بين الشعبين.
تضامن دولي وإقليمي
في رسالته، اختتم الرئيس الجزائري بعبارات تقدير ومودة قائلاً: “إن الجزائر تقاسم إسبانيا هذه المحنة وتشعر بآلامها، ونتمنى لكم تجاوز هذه المحنة بالصبر والثبات، تفضلوا، صاحب الجلالة، بقبول أسمى آيات تقديري ومودتي.”
التضامن الجزائري الإسباني في مواجهة الأزمات
جاءت رسالة التعزية هذه من الرئيس تبون لتعكس العلاقات الودية التي تجمع بين الجزائر وإسبانيا، مؤكدةً استعداد الجزائر لدعم شريكتها الإقليمية في مثل هذه الأوقات العصيبة. ويعد تقديم المساعدة في مواجهة الكوارث الطبيعية موقفًا إنسانيًا يعكس رؤية الجزائر في تقوية العلاقات مع جيرانها وأصدقائها حول العالم، ما يؤكد مجددًا حرصها على تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي.
يمثل هذا الموقف التضامني من الجزائر مع إسبانيا بادرة هامة تعزز من أواصر الصداقة بين البلدين، حيث تجمعهما روابط عميقة تمتد لعقود طويلة، وتعد خطوة تعكس رؤية الجزائر لتعزيز التعاون الإنساني والتآزر بين الشعوب في مواجهة التحديات المشتركة، وخاصة في ظل ازدياد الكوارث الطبيعية وتداعياتها على الدول والمجتمعات في المنطقة والعالم.
الرئيس تبون يتلقى التهاني