التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومناصرة القضايا العادلة في العالم

الجزائر – أجمع المشاركون في الندوة التي نظمت اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة, بمناسبة احياء الذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو, على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعلى دعم تضحيات الشعوب من اجل اقرار حقها في الحرية والانعتاق من الاستعمار, ومناصرة القضايا العادلة في العالم.

وخلال الندوة المنظمة من قبل المديرية العامة للأرشيف الوطني, بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, بحضور أعضاء من الحكومة ومسؤولين سامين وممثلين عن بعض الوزارات الى جانب مؤرخين وباحثين, سلط المشاركون الضوء على نضال الشعب الصحراوي ومسيرته التاريخية من أجل استرجاع سيادته الوطنية في ظل تعدد المواقف و القرارات الدولية التي تؤكد على عدالة قضيته, مبرزين الدعم اللامشروط والتضامن الكامل معه الى غاية تحقيق النصر, وفق ما تؤكد عليه المواثيق الدولية والقرارات الاممية.

وتضمنت فعاليات الندوة -التي حملت عنوان “جبهة البوليساريو.. من أجل الحرية والسيادة الوطنية, نصف قرن من النضال والكفاح”- مداخلتين, الاولى لسفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر, عبد القادر طالب عمر, ثمن خلالها الدعم الجزائري للقضية الصحراوية والاحتفالات المميزة التي نظمت بمناسبة تخليد خمسينية تأسيس جبهة البوليساريو, مسجلا “اعتزاز و افتخار الشعب الصحراوي بهذا الدعم, خاصة و أن الجزائر دولة محورية في المنطقة وتدافع عن الشرعية الدولية” وتعمل على كسر التعتيم الذي يمارسه الاحتلال المغربي على القضية الصحراوية, مستدلا بالمقابلة الودية التي جمعت بين منتخب بلاده لكرة القدم وفريق مولودية الجزائر السبت الماضي.

كما اكد في السياق على ان الشعب الصحراوي متمسك بحقه في الحرية والاستقلال أسوة بما حققته الثورة الجزائرية التي طردت الاستعمار الفرنسي, مبرزا في السياق ذاته تنامي الدعم الدولي للقضية الصحراوية, “وما الوفود الدولية الكبيرة التي شاركت الشعب الصحراوي احتفالاته بمناسبة خمسينية تأسيس جبهة البوليساريو إلا دليل على ذلك”.

وخلص في الاخير الى ان النصر سيكون حليف الشعب الصحراوي الذي يستند على الشرعية الدولية, “عكس نظام الاحتلال المغربي الخارج على القانون والذي يعتمد على سياسة الرشوة وشراء الذمم والتحالف مع الكيان الصهيوني”.

أما المداخلة الثانية والتي حملت عنوان “جبهة البوليساريو والتضامن الجزائري”, فتوقف فيها رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي, السعيد العياشي, عند اهم المحطات التاريخية لنضال الشعب الصحراوي وموقف الجزائر الثابت في التضامن مع هذا النوع من القضايا المصيرية.

وتم بالمناسبة تنظيم معرض للوثائق والصور يضم اهم المحطات التاريخية في المسيرة النضالية للشعب الصحراوي وتأسيس جبهة البوليساريو.

وفي الختام, قام كل من وزير الاتصال, محمد بوسليماني, و وزيرة الثقافة والفنون, صوريا مولوجي, والسفير الصحراوي بالتوقيع على السجل الذهبي للأرشيف الوطني.