التأكيد على الدور التربوي للمدارس القرآنية ومساهمتها في مكافحة الآفات الاجتماعية

التأكيد على الدور التربوي للمدارس القرآنية ومساهمتها في مكافحة الآفات الاجتماعية

ورقلة – أكد المشاركون في الملتقى الجهوي الأول الذي انطلقت أشغاله اليوم السبت بورقلة على الدور التربوي المنوط بالمدارس القرآنية ومساهمتها في مكافحة مختلف الآفات الاجتماعية.

وأبرز المتدخلون من أساتذة وأئمة يمثلون خمس ولايات (ورقلة، الوادي، توقرت، غرادية والأغواط)، الدور التربوي للمدارس القرآنية والمتمثل أساسا في الاعتناء بالجوانب السلوكية للأجيال الصاعدة وكذا تحصينهم ضد كل أشكال الانحراف والآفات الاجتماعية.

وفي هذا الصدد، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ورقلة مولاي عمر حساني في الكلمة الافتتاحية لهذا الملتقى ”أن تعليم أبنائنا كتاب الله يصب في الطريق الصحيح الذي سلكه آباؤنا وأجدادنا من الشهداء الذين انبروا للجهاد ضد الاستعمار الفرنسي الذي أراد طمس هويتنا وديننا وانتمائنا”.

وأضاف “أن مثل هذه المدارس هي الأسلحة التي نحارب من خلالها آفة المخدرات الدخيلة على مجتمعنا حيث أنها تذهب بعقول أبنائنا وقلوبهم وتنزوي بهم عن جادة الصواب”.

وفي سياق متصل أبرز الأستاذ الحبيب مشري مدير مدرسة الريحان القرآنية (ورقلة) أهمية التنسيق بين التعليم القرآني والتعليم المدني العام سواء أكان ذلك على صعيد البرامج أو المحتويات والتوقيت.

وأكد بالمناسبة على أن يصبح حفظ كتاب الله فضيلة وشرف يتوخاها الجميع وألا يقتصر ذلك على الذين تسربوا من المدرسة فقط، علاوة على إيلاء المزيد من الاهتمام بجودة الحفظ وتحسين الأداء ورعاية المواهب في تلاوة القرآن.

ومن المنتظر أن يتم وعلى مدار يومين (6-7 مايو) ضمن أشغال هذا الملتقى الموسوم بـ “تطوير تعليم القرآن في ظل التحديات المعاصرة” والذي تنظمه المدرسة القرآنية الإمام بن الجزري الكائن مقرها بحي سعيد عتبة بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ورقلة التطرق إلى أربعة محاور رئيسية.

ويتعلق الأمر بـ “تطوير مناهج التعليم القرآني وطرقه” و”تطوير وسائل التعليم القرآني وأدواته” و”تحديات و عوائق تطوير التعليم القرآني وسبل مواجهتها” و”دور المدارس القرآنية في مكافحة المخدرات”.