الجزائر – أكد المدير العام للمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، اعمر بلحاج عيسى، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، على ضرورة الارتقاء بمنظومة الوقاية من الأخطار الكبرى في العالم العربي عبر الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا وتكييف القوانين مع التطورات الحاصلة.
وشدد السيد اعمر بلحاج، في كلمته خلال افتتاح الملتقى العربي الأول للوقاية من أخطار الزلازل في الوطن العربي، على “أهمية الارتقاء بمنظومة الوقاية من الأخطار الكبرى عبر وضع استراتيجيات وطنية وخطط واضحة المعلم وقابلة للتنفيذ الميداني”.
وأوضح في ذات السياق أن تطور التكنولوجيا والثورة في عالم الاتصال والرقمنة “يساعد في ايجاد الحلول الناجعة للوقاية من الكوارث الطبيعية”، مشددا على ضرورة “الاستغلال الأمثل والعقلاني للتكنولوجيا في تثمين موضوع الوقاية واستثمار كل الوسائل والطرق حفاظا على الأرواح والممتلكات”.
كما أشار إلى أهمية الجانب التنظيمي والتشريعي فيما يخص الوقاية من الزلازل، داعيا الدول العربية إلى “تكييف القوانين الناظمة للبناء بما تتماشى مع البناء الحديث المقاوم للزلازل”.
وبالمناسبة، نوه المدير العام للمركز بما تقوم به آلية التنسيق العربي للوقاية من الأخطار الكبرى وفق “الإستراتيجية والخطة التنفيذية العربية للحد من المخاطر”، مشيدا في ذات الشأن بمرافقة الشريك الأممي المتمثل في المكتب الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث في “تعزيز التنسيق والتشاور والتدريب”.
واعتبر أن هذا التعاون من شأنه أن “يعزز ويسرع وتيرة التنسيق والمساعدة للدول الأعضاء بالجامعة العربية”، داعيا الشركاء من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية إلى “الانخراط في هذا التعاون من خلال إبرام اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم”.
من جهته، أكد مسؤول الأمانة الفنية لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مصطفى سعدي، أن العالم العربي “معرض لمخاطر بالغة جعلها تتكبد خسائر فادحة”، مبرزا أهمية هذا الملتقى، باعتباره “حجر الأساس لجميع الأطر الوطنية والإقليمية لإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية بطريقة تقلل من الخسائر البشرية والمادية وتساعد على تبادل الخبرات العربية”.
ولفت إلى أن الجامعة العربية “تتبنى مدخلا إقليميا متكاملا للحد من مخاطر الكوارث”، وهو ما تمخض عنه كما قال، “تزايد الالتزامات السياسية وتطوير استراتيجيات إقليمية ووطنية تتماشى مع الإستراتيجية العربية”.
وبذات المناسبة، تم تكريم عدد من الإطارات والكفاءات من المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.
ويشهد الملتقى تقديم عروض من قبل خبراء ومختصين حول الزلازل في الوطن العربي وأهمية تكنولوجيات الاتصال في إدارة الأزمات، إلى جانب تقنيات البناء وأساليب التدخل، بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل تفاعلية يتم خلالها عرض تجارب مختلف الدول العربية في الوقاية من أخطار الزلازل.
قياس المخاطر المالية الكبرى بالنسبة للحكومة