البليدة: محلات مدينة الورود تتزين بحلويات “الدراز” احتفالا بيناير

البليدة: محلات مدينة الورود تتزين بحلويات "الدراز" احتفالا بيناير

البليدة  – تشهد جل شوارع و أسواق مدينة البليدة انتشارا لافتا لمحلات بيع خليط الحلويات “الدراز” المخصص للاحتفال برأس السنة الأمازيغية و التي زاد الإقبال عليها خلال الأيام القليلة التي تسبق إحياء هذه المناسبة الوطنية يوم 12 يناير.

ويلاحظ المتجول بشوارع المدينة العدد اللافت لمحلات بيع “الدراز” الذي هو عبارة عن خليط من الحلويات و الشكولاطة والمكسرات, يوزع على أفراد العائلة بعد سكبه على رأس أصغر طفل في العائلة بعد الانتهاء من تناول طبق العشاء التقليدي المتمثل في “الفطاير” أو “الرشتة”, تيمنا بسنة مليئة بالخير.

وبهدف جذب أكبر عدد من الزبائن, يتفنن التجار في عرض الدزار من عدة انواع و اشكال الحلويات و الشكولاطة  والمكسرات و التين المجفف, فضلا عن تزيين محلاتهم بإنارة متعددة الألوان تضفي لمسة جمالية على الواجهات.

ويبقى سوق “بلاصة العرب” الشعبي الواقع بوسط الأزقة العتيقة بقلب مدينة البليدة الوجهة المفضلة للراغبين في اقتناء “الدراز” من داخل الولاية و حتى من الولايات المجاورة كالجزائر العاصمة و بومرداس و تيبازة, ويعرف ذلك حركية كبيرة  للمواطنين أياما قليلة قبل حلول يوم 12 يناير.

وأجمع زبائن هذا السوق الذين اقتربت منهم “وأج”, أنهم يجدون صعوبة في اختيار الحلويات و المكسرات و الشكولاطة بسبب كثرة الأنواع المعروضة التي يتفنن التجار في عرضها.

وأكدت إحدى زبونات “بلاصة العرب” الأوفياء أنها تعودت منذ طفولتها حضور السوق مع أفراد عائلتها لاقتناء  مستلزمات الاحتفال بيناير وحافظت على هذه العادة لان المكان يوفر عدة أنواع من الحلويات و بجودة عالية مقارنة بمحلات أخرى رغم ارتفاع أسعارها قليلا.

 

خيارات عديدة أمام المواطن

 

ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من خليط الحلويات والشكولاطة بالمكسرات ما بين 2200 دج و 1800 دج, أما الخليط المكون من الحلويات و الشوكولاطة دون المكسرات,  فيتراوح سعره ما بين 600 و 800 دج.

وأشار زبون آخر قدم من مدينة القليعة (تيبازة) إلى أن من أهم مميزات هذا السوق العتيق هو توفر العديد من المحلات المتخصصة في بيع “الدراز” بجوار بعضها البعض مما يوفر العديد من الخيارات لافتا إلى أن أكثر ما جذب انتباهه هو تراجع أسعار المكسرات مقارنة بالسنوات الماضية خاصة الجوز الذي يتراوح سعره ما بين 500 و 700 دج للكيلوغرام الواحد.

كما يوفر هذا الفضاء التجاري العتيق لزواره مختلف أنواع العجائن التي تستعمل في طهي الأطباق التقليدية كالرشتة و المعارك و غيرها من المنتجات التي تحضر في البيوت بالإضافة إلى الأواني الفخارية المفضلة في المناسبات الاحتفالية لإضفاء لمسة تقليدية على مائدة العشاء.

للاشارة, سطرت كل من مديريات السياحة و الثقافة و الشباب و الرياضة و بمشاركة العديد من الجمعيات الثقافية برنامجا خاصا لإحياء للسنة الأمازيغية الجديدة 2974 سيتواصل إلى غاية الجمعة المقبل يتخلله تنظيم معارض للألبسة و الحلي التقليدية و أخرى تعكس عادات و تقاليد الولاية في إحياء السنة الأمازيغية الجديدة, وفقا لمسؤولة بمديرية الشباب و الرياضة, آسيا لعناب.

وبهذه المناسبة يحتضن المركز الثقافي بأولاد يعيش معارض يشارك فيها حرفيون و جمعيات ثقافية عكست عادات و تقاليد المنطقة في إحياء هذه المناسبة سواء ما يتعلق بالأزياء التقليدية و الإكسسوارات أو الأطباق المحضرة و كذا مكوناتها.

كما يحتضن هذا المرفق الثقافي أيضا فعاليات “الأيام الوطنية لسفراء الطبخ التقليدي” بمشاركة 20 طاهيا ممثلين للعديد من ولايات الوطن و كذا أطفال هواة من محبي الطبخ حيث ستتاح لهم الفرصة لعرض أطباقهم أمام الجمهور و تذوقها.

من جهتها, سطرت مديرية الثقافة هي الأخرى برنامجا ثريا خاصا بالاحتفال بيناير على غرار تنظيم معارض للكتاب الأمازيغي على مستوى المكتبات التابعة لها و كذا المكتبة المتنقلة فضلا عن تنظيم جلسات للتعريف بالتراث الثقافي اللامادي بالمنطقة’ حسب مدير القطاع, الحاج مسحوب.

اقرأ المزيد