البلديات ملزمة بإبرام عقود مع المؤسسات الشبانية المصغرة لصيانة المساحات الخضراء

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، اليوم الخميس بقالمة، بأن رؤساء المجالس الشعبية البلدية “ملزمون بإبرام عقود مع المؤسسات الشبانية المصغرة للتكفل بصيانة المساحات الخضراء”.

وأوضح الوزير خلال استماعه لعرض حول سير البرنامج الوطني لغرس 43 مليون شجيرة مقدم من محافظة الغابات بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية و ذلك في إطار زيارة عمل وتفقد تدوم ليومين شرع فيها اليوم إلى هذه الولاية، أنه “لا بد من إعطاء الفرصة لخريجي الجامعات ومعاهد ومراكز التكوين المهني لإثبات قدرتهم في تسيير المساحات الخضراء من خلال مؤسساتهم المنشأة في إطار أجهزة دعم التشغيل المختلفة”.

وأضاف بأن البلديات “مطالبة بإبرام اتفاقيات وعقود مع المؤسسات الشبانية المصغرة للتكفل بتسيير المساحات الخضراء ضمن سياسة التكفل بالمرفق العام وترقيته” وكذا توفير مناصب العمل الخالقة للثورة والبديلة عن المناصب المؤقتة، معتبرا أن ذلك سيسمح بتثمين الجهود المبذولة حاليا في مجال تهيئة المساحات و الفضاءات الخضراء بالمدن والمناطق الحضرية وشبه الحضرية والمحافظة على بقائها في حالة جيدة.

كما دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية البلديات إلى تكوين فرق متخصصة في مجال تسيير وصيانة المساحات الخضراء بالاعتماد على مراكز ومعاهد التكوين المهني، مشيرا إلى أن ولاية قالمة التي حصلت سنة 1987 على جائزة “أفضل مدينة في المساحات الخضراء عبر الوطن” تعيش حالة تدهور كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب غياب العمال والتقنيين المتخصصين في المجال.

و أكد أيضا على أهمية إنشاء المشاتل الخاصة بمختلف أنواع الشجيرات بما يسمح بتلبية الطلب في ظل النقص الكبير الذي تعرفه بعض الولايات في مثل هذه المؤسسات التي تتكفل بتوفير الشجرات المخصصة للغرس.

من جهة أخرى، ولدى إشرافه على وضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي ببلديتي عين بن بيضاء و وادي فراغة و8 تجمعات ثانوية تابعة لهما بأقصى الجهة الشرقية للولاية، أعلن السيد دحمون عن تنظيم يوم وطني للتحسيس والوقاية من مخاطر الغاز الطبيعي وذلك يوم 11 نوفمبر المقبل.

وأضاف بأن هذا اليوم التحسيسي سيتم تنظيمه من طرف المديرية العامة للحماية المدنية بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية للمرصصين الصحيين وبمشاركة فواعل المجتمع المدني، مبرزا بأن هذه الحملة التحسيسية ستعرف مرافقة ميدانية من السلطات المحلية عبر الولايات والبلديات إضافة إلى المواطنين لجعل “الغاز الطبيعي نعمة وليس نقمة” و ذلك بعد تسجيل حالات اختناق كثيرة سنويا.

و يتواصل برنامج اليوم الأول من زيارة وزير الداخلية إلى قالمة إلى منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة حيث يقوم بتدشين عدة مرافق تربوية وهياكل تابعة للأمن الوطني ومشاريع تنموية ببلديات حمام دباغ وبوحمدان وكذا بعاصمة الولاية، أين سيشرف بمقرها خلال السهرة على حفل إحياء للذكرى ال65 لاندلاع الثورة التحريرية.

كما سيتوجه منتصف الليل إلى مقام الشهيد لرفع العلم الوطني و وضع إكليل من الزهور وعزف النشيد الوطني.

كما سيشرف دحمون خلال اليوم الثاني المصادف للفاتح من نوفمبر على إطلاق حملة تشجير بالمحمية الطبيعية لجبال بني صالح التي كانت خلال 2017 عرضة لسلسلة من الحرائق تسببت في إتلاف ما يفوق 5 آلاف هكتار من الغطاء الغابي .