البرنامج التكميلي للتنمية مفتاح إقلاع اقتصادي شامل بولاية خنشلة

خنشلة- يشكل إنجاز 59 عملية بقيمة 95,62 مليار دينار مسجلة في إطار برنامج التنمية التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة ولاية خنشلة مفتاحا لإقلاع اقتصادي شامل بالمنطقة.

وتعمل السلطات العمومية حاليا على إنجاز هذا البرنامج قبل نهاية السنة الجارية أي بعد ثلاث سنوات فقط من الإعلان عنه في 21 ديسمبر 2021 في ختام مجلس الحكومة الأول المنعقد بولاية خنشلة.

وتظهر جلية الآثار الايجابية لهذا البرنامج في قطاعات الطاقة, الأشغال العمومية, الفلاحة, النقل, الصناعة, الري, الصحة, السياحة و التجارة.

وبشيء من التفصيل فقد ظهرت آثار البرنامج التكميلي للتنمية في قطاع الفلاحة حسب مصالح ولاية خنشلة من خلال ربط أكثر من 1100 مستثمرة بشبكة الكهرباء وفك العزلة على المحيطات والمستثمرات الفلاحية بإنجاز أكثر من 720 كلم من المسالك وتدعيم نشاط شعبة إنتاج الحبوب وتعزيز قدرات تخزينها.

وفي قطاع النقل برزت آثار هذا البرنامج من خلال فك العزلة عن الولاية وربطها بالشبكة الوطنية للسكة الحديدية وتوفير شروط أفضل لتنقل المواطنين ونقل البضائع بعد إتمام إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين مدينتي خنشلة وعين البيضاء بأم البواقي على مسافة 51 كلم.

وساهمت المشاريع المسجلة في قطاع الأشغال العمومية أيضا في تعزيز شبكة الطرقات من خلال عصرنة وازدواجية محاور الطرق الرئيسية بالولاية وربط مقر الولاية بمختلف الوجهات الرئيسية وتوفير شروط السلامة المرورية لمستعملي الطرقات الوطنية والولائية والبلدية.

ومن آثار هذا البرنامج فضلا عما أشير إليه تسجيل توسع في مختلف شبكات الطاقة من خلال ربط 7221 مسكنا عبر 98 منطقة منها 60 منطقة نائية بشبكة الغاز الطبيعي, الشيء الذي ساهم في ارتفاع نسبة الربط بالغاز الطبيعي من 80 % إلى 92 %.

ومن جانبه عرف قطاع الموارد المائية ارتفاع معدلات الربط بشبكتي التزويد بالمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والرفع من قدرات التخزين للمياه الشروب بالإضافة إلى تجديد قنوات توزيع هذه المادة الحيوية ببلدية عاصمة الولاية وتعزيز قدرات إنتاج المياه الموجهة للسقي الفلاحي.

وساهم البرنامج التكميلي في دعم الهياكل الصحية بولاية خنشلة بسيارات الإسعاف وتدعيم مستشفى مدينة قايس بجهاز التصوير بالأشعة عن طريق الرنين المغناطيسي حيث جاءت هذه العمليات للتخفيف من معاناة المرضى وتجنيبه عناء التنقل الى مناطق بعيدة للحصول على هذه الخدمة الصحية كما مكن توفير هذا الجهاز الطبي من تقليص الأعباء المالية على المرضى خاصة المعوزين منهم.

وسيمكن مشروع السوق الوطني للتفاح ببلدية بوحمامة المعروفة بهذا الإنتاج الفلاحي فور وضعه حيز الخدمة عما قريب في حفظ وتسويق منتوج التفاح وتطوير الخدمات المرافقة لهذه الشعبة الفلاحية.

وسيسمح إتمام المشاريع المسجلة ضمن قطاع السياحة بتوفير فضاء لترقية السياحة الجبلية بالمحطة المناخية شيلية ببلدية بوحمامة والتي تتواجد بها قمة رأس كلثوم بارتفاع (2823 مترا ) وهي ثاني أعلى قمة على المستوى الوطني بالإضافة إلى تشجيع السياحة الحموية بمنطقة حمام الصالحين ببلدية الحامة وحمام لكنيف ببلدية بغاي وكذا المحافظة على تراث المنطقة في مجال السجاد ممثلا في زربية بابار.

وتبرز آثار البرنامج في قطاع الصناعة من خلال توفير العقار المخصص للاستثمار وتنمية المشاريع المصغرة وفتح آفاق الاستثمار وجلب المستثمرين لمختلف مناطق النشاطات التي تجري تهيئتها عبر مختلف بلديات الولاية.

وتشير حصيلة تنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية بولاية خنشلة إلى غاية تاريخ اليوم إلى انتهاء أشغال إنجاز 31 عملية من أصل 59 عملية تم تسجيلها ضمن 14قطاعا حيويا أي بنسبة 52 بالمائة من مجموع العمليات التي استفادت منها الولاية ضمن ذات البرنامج الذي مكن من توفير 5852 منصب عمل عبر مختلف بلديات الولاية.