الانتقال الطاقوي ومعالجة النفايات موضوع نقاش في لقاء جزائري-سويسري

الجزائر – شكل الانتقال الطاقوي ومعالجة النفايات ودورهما في الاستدامة البيئية موضوع نقاش جرى, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, بمناسبة لقاء تقني جزائري-سويسري نظمته غرفة التجارة والصناعة سويسرا-الجزائر ومركز التجارة العالمي (WTC) بالجزائر العاصمة.

وقد أشار المشاركون من بين ممثلي مختلف المؤسسات المعنية بهذين المجالين والخبراء ورؤساء مؤسسات إلى أن حماية البيئة وتعزيز الانتقال الطاقوي يشكلان “تحديات كبيرة” بالنسبة لكوكب الأرض والسكان الذين يعيشون فيه مما يستدعي “تحديد الاستراتيجيات والبرامج ذات الصلة و تنفيذها”.

كما أكد هؤلاء بأن الجمع بين مصادر الطاقة المتجددة وممارسات تسيير النفايات الفعالة يسمح ب ” تقليل بصمة الكربون ويعزز أسلوب حياة أكثر استدامة”.

في نفس الإطار, أكد المشاركون في هذا الاجتماع التقني أن الحلول مثل إعادة الرسكلة وتثمين الطاقة والابتكار التكنولوجي تعتبر مسائل حاسمة بالنسبة للاستدامة البيئية.

وفي مداخلتها حول نظام الاستثمار في الجزائر, صرحت السيدة خولة مصطفاي, رئيسة الدراسات بمديرية الدراسات مكلفة بمرافقة تسهيل وتبسيط الإجراءات بالوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار, إلى أن الوكالة بحوزتها 48 مشروعا استثماريا في قطاع الاقتصاد الأخضر والدائري بقيمة مالية فاقت 14 مليون دج.

ولدى تطرقها للمزايا الجبائية وشبه الجبائية التي تقترحها الوكالة في هذا الفرع, أكدت نفس المسؤولة أنه ينبغي انتهاز هذه الفرص الكبيرة في هذا المجال سيما في مجال تثمين النفايات مثل المعادن والورق والبلاستيك, على وجه الخصوص, إضافة إلى المجال الزراعي الحراجي الرعوي وتسيير ورسكلة النفايات الصناعية.

كما استعرضت السيدة مصطفاي الجهود التي تبذلها المؤسسة التي تمثلها لمرافقة المستثمرين في مختلف المجالات وهذا من خلال وضع تسهيلات متنوعة منها المنصة الرقمية للمستثمر.

من جهتها, أشارت مديرة تطوير الاقتصاد الأخضر بالوكالة الوطنية للنفايات, أمال عصمى, في تصريح للصحافة إلى تصور الوكالة في استخلاص الطاقة من النفايات.

في هذا الشأن, أوضحت المتدخلة أنه يوجد عمليات مختلفة لاسترجاع الطاقة الموجودة في النفايات الصلبة المنزلية أو الصناعية مؤكدة أن التصور هذا يساهم في تقليص كمية النفايات المرسلة إلى مفرغة النفايات مع إنتاج الطاقة المتجددة.

كما أوضحت نفس المسؤولة أن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تعمل على تعميم هذا التصور لدى المستثمرين في هذا المجال وكذا على تشجيع و دعم كل مبادرة في هذا المجال.

ولدى افتتاح هذا اللقاء التقني, أشار السيد آلان رولاند, رئيس غرفة التجارة والصناعة سويسرا-الجزائر, إلى أن هذا اللقاء يدشن سلسلة من اللقاءات التي تندرج في إطار برنامج الغرفة لسنة 2024, مبرزا التبادل “الثمين” بين الفاعلين الجزائريين والسويسريين لإقامة شراكات والعمل على دعم الانتقال الطاقوي ومعالجة النفايات للحفاظ على البيئة.

من جهته, أشار المدير العام لمركز التجارة العالمي بالجزائر, أحمد طيباوي, إلى أن موضوع هذا الاجتماع مطروح حاليا, مؤكدا على جهود الجزائر في تعزيز الانتقال الطاقوي وحماية البيئة من الفيروسات.

وشهد هذا اللقاء التقني نقاشات في اطار اجتماعات حول الموضوع المقترح, إضافة إلى تنظيم لقاءات بين المتعاملين الجزائريين والسويسريين لبحث فرص الشراكة.