الانتخابات البلدية الجزئية ببجاية: المرشحون يدعون إلى “مشاركة قوية”

بجاية – طغت الدعوة إلى “المشاركة القوية” في الاقتراع المقبل على نشاطات الحملة الانتخابية للمرشحين للانتخابات البلدية الجزئية المقررة يوم 15 أكتوبر الجاري ببجاية، منذ عدة أيام، حيث أضحت المحور الرئيسي لخطاباتهم، حسبما لوحظ.

وحذر مصطفى صاكر من قائمة جبهة التحرير الوطني، في خطابه اليوم الخميس، خلال تنشيطه تجمع شعبي بحي غندوزة، ضواحي اقبو، الناخبين من “نتيجة فعلهم”، في حال عزوفهم عن التصويت، قائلا أنه “ليس منطقي لمن يمتنع عن التصويت او يسيء اختيار ممثليه في المجلس الشعبي البلدي أن يشتكي فيما بعد سوء التسيير المحلي”.

وحث نفس المرشح المنتخبين يوم الاقتراع على اختيار من يرونه الأنسب لتمثيلهم على أساس الكفاءة.

وشاطره الرأي حجوط يوغرطة من قائمة “صوت الأحرار” الحرة للصومام، ببلدية أقبو، الذي حذر من العزوف عن المشاركة الذي “سيستفيد منه الانتهازيون” و “تجار الأحلام”، على حد قوله.

كما اعتبر موعود صالحي، من قائمة “أسيرم” بنفس الدائرة الانتخابية، أن “العزوف عن التصويت من شأنه تشويه رهانات هذه الانتخابات” ، التي تعد كما قال”فرصة حقيقية لإعطاء دفع جديد للبلدية و بعث عجلة تنميتها من جديد”.

وركز نفس المرشح، وهو رئيس المجلس الشعبي البلدي المنتهية عهدته، في خطابه، على آفاق التنمية و الضرورة بالنسبة للمنتخبين بتقديم حصيلة عملهم.

وشكلت المشاركة في التصويت المقبل المحور الرئيسي لخطابات المترشحين، الذين قاموا أيضا بتقديم برامجهم الانتخابية والحلول المقترحة لترقية بلدياتهم، مع تعهدهم بتقديم حصيلة نشاطاتهم للمواطنين لمحاسبتهم إذا استدعت الضرورة.

وهو الأمر المنطبق على قائمة “صوت الأحرار” التي قدمت برنامجا يتضمن سبعة محاور و 64 اقتراح عمل. وتعهد مرشح باسم القائمة بالوفاء بالوعود و الخضوع للمحاسبة، داعيا المواطنين إلى “الخروج للتصويت بقوة يوم الاقتراع”.

يذكر أن أربع بلديات معنية بالانتخابات الجزئية المقررة في 15 أكتوبر في بجاية. و يتعلق الأمر بكل من أقبو وتوجة وفرعون و مسيسنة جميعها تقع بالجهة الغربية من الولاية و تتوسط وادي الصومام.

ويبلغ عدد المنتخبين المسجلين في هذه البلديات 47.000 ناخب، يوجد نصفهم تقريبا في منطقة أقبو وحدها التي تعد ثاني أكبر بلدية في الولاية.

تجدر الاشارة إلى أن البلديات الأربعة لم تفرز في الانتخابات المحلية ل27 نوفمبر 2021 أي منتخبين لعدم تسجيل أي مرشحين بها، وهو الوضع الذي فرض تنظيم الانتخابات البلدية المحلية التي انطلقت الحملة الانتخابية بشأنها يوم 22 سبتمبر الماضي و ستستمر الى غاية ال11 من الشهر الجاري.