الاعتداء على مفتش جمارك وزوجته بوهران

الاعتداء على مفتش جمارك وزوجته بوهران - الجزائر

تعرّض، فجر أمس الأول، مفتش جمارك يعمل بميناء وهران إلى اعتداء داخل مسكنه الكائن ببلدية العنصر من طرف ملثمين تهجموا عليه بعدما كسروا قفل بابه الحديدي، بالأسلحة البيضاء، حيث ضربوا زوجته الحبلى وأسقطوها أرضا قبل أن يصيبوه في مناطق مختلفة من جسده بجروح على مرأى من أولاده القصّر الذين لا زالوا تحت الصدمة.

وفق رواية الضحية الذي عاش حالة رعب شديدة رفقة عائلته الصغيرة مع بزوغ فجر الخميس الماضي، فإنه بعد إنهاء عمله في الميناء عاد إلى بيته في الساعات الأولى من اليوم نفسه، وقبل موعد آذان الفجر سمع وزوجته صوتا أوحى إليهما أن باب منزلهما يتعرض لمحاولة كسر، وفي ذلك الوقت كان المعتدون بصدد كسر قفل الباب بنازع المسامير، حيث إنه وبمجرد أن خرجت زوجته إلى الفناء لتتقصى الأمر سمعت كلاما نابيا يصدر عن مجهولين كانوا يطلقون عبارات التهديد والسب والشتم لزوجها الذي كانوا يذكرونه باسمه، ولم تمر لحظات حتى اقتحم 5 أشخاص، 4 منهم ملثمون، الباب ودخلوا المسكن مدججين بالأسلحة البيضاء ليقوموا بالاعتداء على الزوجة الحبلى قبل أن يتوجهوا صوب زوجها الذي أصابوه بخنجر على مستوى يده وذراعه، في وقت كان أولاده الصغار يختبئون خلفه وفرائسهم ترتعش من شدة الخوف، وبفضل صراخ الزوجة التي كانت في حالة هستريا جراء ما حدث، خرج الجيران لنجدتهما، وهذا ما كان سببا في فرار المعتدين الذين حضروا لارتكاب جريمة وليس للسرقة.

وفي تلك اللحظة اتصل المفتش بمصالح الدرك الوطني بالعنصر، الذين حضروا وباشروا تحقيقهم في هذه القضية الخطيرة التي اهتز لها سكان المدينة، وبالموازاة تم نقل زوجة المفتش إلى مستشفى مجبر تامي بعين الترك، حيث تلقت الرعاية الصحية واطمأنت على جنينها الذي حفظه الله رغم الضربة التي تلقتها على مستوى بطنها، في وقت نقل الزوج إلى أقرب عيادة صحية، حيث تلقى العلاج اللازم، ومن المنتظر أن يعرض الأب أولاده على طبيب نفسي نهار اليوم.

ويشتبه الضابط الجمركي في أن يكون المعتدون من الذين حجزوا بضاعتهم المتمثلة في قطع غيار وألبسة مستعملة، مساء الأربعاء، ومرد ذلك أن زميليه الضابطين اللذين كانا برفقته حين حجز البضاعة تعرضا لمحاولة اعتداء من طرف أشخاص أثناء مغادرتهما الميناء، أحدهما فر عبر مخرج الشاحنات والثاني عاد إلى الميناء عبر المسمكة، حيث قضى ليلته بمكان عمله، والاثنان رفعا شكوى على مستوى مصالح الشرطة.

اقرأ المزيد