الاستفتاء على تعديل الدستور: تنظيم محكم يميز انطلاق العملية بشرق العاصمة - الجزائر

الاستفتاء على تعديل الدستور: تنظيم محكم يميز انطلاق العملية بشرق العاصمة

الاستفتاء على تعديل الدستور: تنظيم محكم يميز انطلاق العملية بشرق العاصمة

الجزائر- انطلقت اليوم الأحد على الساعة الثامنة صباحا عملية التصويت على مستوى مراكز الاقتراع ببلديات شرق العاصمة في إطار الاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور وسط أجواء يميزها الهدوء و التنظيم المحكم، حسبما لاحظته وأج.

وقد شرع رؤساء مراكز الاقتراع عبر عديد البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، في تجهيز مكاتب التصويت بالمستلزمات الضرورية الخاصة بالبرتوكول الصحي الذي وضعته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وصادق عليه المجلس العلمي لرصد متابعة تفشي فيروس كورونا، حسبما لوحظ في كل من بلديات باب الزوار و الدار البيضاء و برج الكيفان والمحمدية.

وافتتح مركز التصويت مدرسة “ابراهيم بيوض 2 ” للنساء بحي 5 جويلية ببلدية باب الزوار أبوابه لاستقبال أولى المنتخبات بتطبيق التعليمات الصحية داخل القاعات و المكاتب حيث تم تزويد كل قاعة بمحلول كحولي للتعقيم و مناديل ورقية وأخرى مبللة تسلم للمنتخب فور دخوله مكتب التصويت ومن ثم توجيهه نحو مقصورة العزل للإدلاء بصوته الانتخابي.

وبمركز “بيوض 2” نساء الذي يحصي 4237 مسجلا سجلت وأج توافدا بطيئا للمنتخبات خلال الساعات الأولى للاستفتاء ربطه القائمون على العملية الاستفتائية ب “العادات الانتخابية للمرأة الجزائرية” التي  غالبا ما تصوت في ساعات الظهيرة والمساء.

في المقابل، عرف المركز المحاذي “بيوض 3” رجال توافدا ملحوظا ابتداء من الثامنة و النصف صباحا لمنتخبين من مختلف الأعمار، حيث أكد احد المواطنين أنه يشعر “دئما بالفخر” عند الإدلاء بواجبه الانتخابي، وأنه قام بواجبه في ساعة مبكرة حتى يمكن زوجته من الالتحاق بدورها بالمركز الانتخابي الخاص بها.  

وتوقع رئيس هذا المركز، شباك محمد، أن “يرتفع الاقبال” على مكاتب التصويت مع الساعات القادمة وفق ما تعود عليه الجزائريون في مثل هذه المواعيد الانتخابية الهامة.   


إقرأ أيضا: استفتاء على تعديل الدستور: أزيد من 24 مليون ناخب مدعوون للإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد


 نفس الملاحظة تم تسجيلها بمركز سعيدي 1 رجال ببلدية برج الكيفان، الذي يحصي بدوره 3145 مسجلا، حيث بدأ تدفق المواطنين على مكاتب التصويت ابتداء من التاسعة و النصف و قد تباينت اعمارهم ايضا. ولوحظ التزام الجميع بالترتيبات الصحية التي ضبطت من أجلهم سلفا.

وخصصت مجمل المراكز التي طافت بها وأج ممرات خاصة لتحديد مسار الناخب و مكان توقفه تجنبا لأي احتكاك يخل بمبدأ التباعد الاجتماعي المفروض في هذا الظرف الصحي الاستثنائي.

يذكر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد وضعت بروتوكولا صحيا لتنظيم سير عملية الاستفتاء، صادق عليه المجلس العلمي لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، يشمل كل المراحل التي يتم من خلالها تنظيم هذا الاستفتاء، بما في ذلك مقر السلطة ومقرات اللجنة الولائية والبلدية للانتخابات ومراكز التصويت والمكاتب المتنقلة، بالإضافة الى مكاتب التصويت على مستوى المقاطعات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج.       

ويتضمن البروتوكول تعليمات صحية إلزامية داخل قاعات المحاضرات و المكاتب وقاعات العمل التي يتم تزويدها بمحلول كحولي للتعقيم كما يشترط خلال اجراء هذه العملية وضع الأقنعة الوقائية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وتفادي التلامس الجسدي بين الأفراد ولا يسمح بالتواجد داخل المكتب إلا لشخصين أو ثلاثة فقط وما بين 5 و7 أعضاء بقاعة العمل حسب مساحتها.

وتم توفير كل الشروط لإجراء عملية التصويت التي تقام في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا حيث وفرت مندوبية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وبالتنسيق مع عدة مصالح على غرار مديريتي الصحة و السكان والحماية المدنية وغيرها كافة المستلزمات المناسبة لتطبيق البروتوكول الصحي الوقائي.