الاحتلال المغربي يستهدف منزل المناضلة الصحراوية محفوظة بامبا لفقير

العيون المحتلة – تعرض منزل المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان, المعتقلة  السياسية السابقة, محفوظة بامبا لفقير لهجوم من طرف الاحتلال المغربي الذي قامت قواته بتدمير كاميرات مراقبة تابعة له و الذي يخضع لحصار مشدد منذ مدة.

و تحاصر عناصر أجهزة الأمن المغربي منذ شهر منزل الناشطة الحقوقية الصحراوية, بامبا لفقير, لتقبل في ساعة متأخرة من مساء أمس الاربعاء على خطوة اجرامية أخرى, وتنتزع كاميرات المراقبة.

و نددت “الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية”, في بيان أصدرته اليوم الخميس, بالهجوم الذي قامت به مجموعة تابعة لأجهزة أمن الاحتلال,  مستهدفة منزل عائلة الناشطة الحقوقية محفوظة بامبا لفقير.

و قالت أن “الناشطة الحقوقية والمعتقلة السياسية السابقة وعائلتها يتعرضون منذ يوم 4 مايو الفارط للحصار والمراقبة اللصيقة, وقد أخذ هذا النوع من التضييق منحى آخرا منذ يوم 21 مايو, حيث أصبح  جلادون تابعون لأمن الاحتلال يعرضون محفوظة وعائلتها, و كذا الإعلامية الصحراوية, الصالحة بوتنكيزة شقيقة زوج محفوظة, المناضل لحبيب بوتنكيزة, بشكل يومي للممارسات الحاطة من الكرامة, والاعتداء اللفظي , والتهديد والتحرش والهجوم المتكرر على المنزل في أوقات متأخرة من الليل”.

ومواصلة لهذا المسلسل القمعي والترهيبي -يضيف البيان-  “عمدت مجموعة الجلادين تحت جنح الظلام, وعلى طريقة العصابات الإجرامية, وفي تحدي صارخ لكل القوانين والأعراف, إلى مهاجمة المنزل بعد منتصف مساء أمس الاربعاء, و انتزاع إحدى كاميراته المخصصة للمراقبة, والاستمرار في حصار المنزل, وترويع من فيه إلى حد صباح اليوم الخميس, ليتم الهجوم مرة أخرى على المنزل, وانتزاع كاميرته الثانية”.

و دقت الهيئة الحقوقية الصحراوية ناقوس الخطر ازاء الاساليب “الإجرامية والمنتهكة لكل القوانين التي أصبحت تمارسها سلطات الاحتلال بشكل ممنهج ومتواصل وخطير في حق المدافعين والمدنيين الصحراويين العزل”  منددة بصمت  منظمة الأمم المتحدة ,وبعثتها (المينورسو) تجاه هذه الممارسات.

و قالت أنها “تراقب و تتابع عن كثب هذه الانتهاكات الخطيرة التي أصبحت تمارس بشكل يومي في حق النشطاء الصحراويين بالعيون المحتلة من طرف ما يسمى بولاية الأمن والجلادين التابعين لها بهدف منع النشطاء من حقوقهم في ممارسة أدوارهم بما في ذلك رصد الانتهاكات, أو الحق في التجمع, و التعبير السلمي عن قناعاتهم, وهي الإجراءات التي وصلت حد الترويع والترهيب الممنهج للآمنين في بيوتهم , كحالة المناضلة محفوظة وعائلتها”.

و اعربت تضامنها “الكامل واللامشروط” مع المعتقلة السياسية السابقة المدافعة عن حقوق الإنسان محفوظة بامبا لفقير وعائلتها, داعية  الصليب الأحمر الدولي وكل المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان الى العمل الجاد من اجل تنظيم زيارات ميدانية للمنطقة المحتلة والاطلاع بشكل مباشر على حقيقة الوضعية المتردية لحقوق الإنسان.