الاتحاد الدولي للجودو يفتح تحقيقًا بعد استبعاد دريس مسعود من أولمبياد باريس

في بيان رسمي أصدره الاتحاد الدولي للجودو، تم الإعلان عن استبعاد المصارع الجزائري دريس رضوان مسعود من منافسات الجودو في أولمبياد باريس. جاء هذا القرار بعد أن أوقعت القرعة دريس في مواجهة مصارع من الكيان الصهيوني، ولكن السبب الرسمي للاستبعاد كان زيادة في وزنه.

تفاصيل البيان

وفقًا لبيان الاتحاد الدولي للجودو، فإن دريس مسعود لم يتمكن من اجتياز اختبار الوزن الرسمي، حيث تبين أن وزنه يزيد بمقدار 400 غرام عن الحد الأقصى المسموح به للمنافسة. وجاء في البيان: “تم استبعاد مسعود رضوان دريس من الجزائر أثناء اختبار الوزن الرسمي بسبب زيادة وزنه بمقدار 400 غرام”. وأضاف البيان: “يمكن أن يحدث هذا النوع من الحوادث في أي مسابقة، خلال دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو كان هناك 4 رياضيين لم ينجحوا في اختبار الوزن”.

ظروف الاستبعاد

أوضح البيان أن دريس مسعود وصل إلى جلسة التحكم في الوزن قبل عشر دقائق من الموعد النهائي، وعند قياس وزنه، تبين أنه يتجاوز الوزن المسموح به بمقدار 400 غرام. ووفقًا لقواعد الاتحاد الدولي للجودو، يتم استبعاد أي رياضي يفشل في الوصول إلى الوزن المطلوب أثناء مراقبة الوزن الرسمية.

التزام الاتحاد بالقواعد

أكد الاتحاد الدولي للجودو في بيانه أنه يلتزم بمبادئ اللعب النظيف والروح الأولمبية وعدم التمييز، موضحًا: “نعتقد أن الرياضة يجب أن تظل عالماً من النزاهة والعدالة، بعيداً عن تأثيرات الصراعات الدولية”. وأضاف: “من المؤسف أن الرياضيين غالباً ما يصبحون ضحايا للنزاعات السياسية الأوسع نطاقاً والتي تتعارض مع قيم الرياضة”.

مراجعة مستقبلية

أكد الاتحاد الدولي للجودو أنه سيتم فتح تحقيق في الموضوع بعد انتهاء الألعاب الأولمبية، ملمحًا إلى إمكانية معاقبة المصارع الجزائري: “سيتم إجراء مراجعة كاملة والتحقيق في الوضع، وسيتم اتخاذ إجراءات أخرى إذا لزم الأمر”.

الجدال السياسي

رغم أن الاتحاد الدولي للجودو أشار إلى حالات سابقة من الزيادة في الوزن خلال أولمبياد طوكيو، إلا أن البيان أثار تساؤلات حول إمكانية تسييس القضية. ففي وقت تحدث فيه الاتحاد عن التزامه بالروح الأولمبية وعدم التمييز، أظهر البيان رغبة في معاقبة المصارع الجزائري، مما يطرح تساؤلات حول دوافعه الحقيقية: “هل كانت صياغة البيان ستكون بهذا الشكل، لو تم استبعاد دريس مسعود أمام منافس من دولة أخرى؟”.

ردود الفعل

من جهة أخرى، أثار هذا الاستبعاد جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية والسياسية، حيث اعتبر البعض أن الاتحاد الدولي للجودو يسعى لإضفاء صبغة سياسية على قضية رياضية بحتة. وهذا يعزز من التساؤلات حول مدى تأثير السياسة على القرارات الرياضية.