بيروت – أدان الاتحاد البرلماني العربي واستنكر “بأشد وأقسى العبارات” اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”, إسماعيل هنية, عبر استهدافه الأربعاء الماضي, بغارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية طهران, على هامش مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وأشار الاتحاد البرلماني العربي, في بيان موقع باسم رئيسه, السيد ابراهيم بوغالي, رئيس المجلس الشعبي الوطني, أن “هذا العمل الإجرامي الغادر لا يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وكرامته فحسب, بل يمثل اعتداء صارخا على الإرادة السياسية للشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة”, مؤكدا أن هذه الجريمة “لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله, بل ستزيده إصرارا على تحقيق أهدافه المشروعة”.
وحذر الاتحاد البرلماني في هذه اللحظات العصيبة وبالغة الخطورة, التي تنذر بمزيد من التصعيد وتفاقم الأوضاع في المنطقة, “من مغبة وتبعات ممارسات المحتل الصهيوني وتماديه غير المسبوق وتجرده من جميع القيم الأخلاقية والإنسانية والقانونية والمبادئ السياسية”.
كما ناشد الأسرة الدولية ومجلس الأمن الدولي “للتحرك سريعا ووضع حد نهائي لهذا التمادي الصهيوني القائم على التصعيد بكل الاتجاهات, بدءا من غزة والضفة الغربية, وصولا إلى لبنان وسوريا واليمن واتخاذ مواقف حازمة وفعالة وفرض العقوبات المناسبة الكفيلة بردعه عن مواصلة اعتداءاته”, مؤكدا أن “هذه الانتهاكات الفاضحة ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين في المنطقة بأسرها”.
وجدد الاتحاد البرلماني العربي موقفه التضامني مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتأييده لأية جهود ومساع تسهم في تعزيز الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية ومواجهة الظلم والعدوان الصهيوني المستشري والمنفلت من عقاله, مشددا على الحاجة الماسة لمزيد من التعاضد والتكاتف لتحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة العربية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تفاصيل جديدة عن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية