الاتحادية الجزائرية لكرة الطائرة: “ديون الأندية بلغت مليار و800 مليون سنتيم بسبب عدم تسديدها حقوق الاشتراك لثلاث سنوات”

الجزائر – كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، محمد حس، اليوم الأربعاء بالجزائر، أن ديون الأندية بلغت مليار و800 مليون سنتيم، بسبب عدم دفع الاشتراكات لأكثر من ثلاث سنوات تعود لفترة المكتب الفيدرالي السابق.

وأوضح محمد حس في منتدى يومية “الفجر” أن ” ديون الأندية بلغت مليار و800 مليون سنتيم، بسبب عدم دفع الأندية للاشتراكات لمدة أكثر من ثلاث سنوات خلال فترة المكتب الفيدرالي السابق.وكحل وسط لهذه المعضلة، اتفقنا مع الأندية بدفع الاشتراكات بشكل تدريجي”.

كما تطرق مسؤول الفيدرالية الى مسألة التمويل الذي قال عنه ان يبقى “مشكلا كبيرا عند الفيدراليات، وسببه هو أن ثقافة السبونسورينغ ما تزال غير كافية”، كاشفا أن الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة “بعثت لبعض المؤسسات الاقتصادية طلبات من اجل الاستفادة من مساعداتها المالية والمساهمة في التكفل بتحضيرات ومشاركة المنتخب الوطني في البطولةالعالمية 2025، وهي لازالت تنتظر ردا ايجابيا”.

ومن بين العراقيل التي تعيشها الاتحادية بسبب نقص التمويل، عدم دفع مستحقات الحكام الذين يديرون مختلف مباريات البطولات الوطنية والمكونين، حيث، كما قال رئيس الاتحادية أن ” لجنة التحكيم الفيدرالية لم تتلق اي سنتيم مقابل تنقلات هؤلاء”.

وعن الاثر السلبي لنقص التمويل على الاندية أيضا، أوضح محمد حس أن ذلك ظهر في مجال التكوين، قائلا: “النقص الشديد الذي تعاني منه الاندية من الناحية المالية ظهر جليا أيضا على تكوين المواهب الشابة وبالتالي ضمان الخلف والابقاء على حياة الاندية في هذا المجال. فالأندية باتت لا تكون المواهب الشابة، ويرجع ذلك الى تراجع قيمة الدعم الماليالذي تتلقاه سنويا من السلطات المحلية”.

وانتهز رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة الفرصة، طالبا من “مديريات الشباب والرياضة لكل ولاية رفقة السلطات المحلية (ولاية، دائرة وبلدية) ان تنظر الى بقية الرياضات بما فيها الكرة الطائرة لدعمها بشكل عاجل، حيث توجد فرق في عدة ولايات لديها مستوى لابأس به، ومتأكد انها ستقدم نتائج تشرف بها الجزائر في دورات خارج الوطن”.

وعلى صعيد دولي، دخلت الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة في مفاوضات مع نظيرتها البولونية من اجل التوقيع على اتفاقية شراكة، وهي تنتظر رد الطرف الثاني.

وأبرز الرئيس الهيئة الرياضية أن فكرة الشراكة جاءت بالنظر إلى أن بولونيا تعد أفضل مدرسة للكرة الطائرة في العالم، أيضا ” للتسهيلات التي نتلقاها من طرف اتحاديتهم لإجراء تربصات في أحسن الظروف، على غرار تحضير أماكن إيواءوتدرب المنتخبات الوطنية المتوجهة إلى هناك، فضلا عن تخصيصها لفرق لمواجهتنا خلال التحضيرات”.