الإقامة لدى الساكن: الصيغة المفضلة للعائلات القاصدة لشواطئ سكيكدة

الإقامة لدى الساكن: الصيغة المفضلة للعائلات القاصدة لشواطئ سكيكدة

سكيكدة – تعتبر ”الإقامة لدى الساكن” المعروفة بقيام سكان السواحل بتأجير منازلهم للمصطافين الصيغة المفضلة لدى أغلب العائلات التي تقصد شواطئ ولاية سكيكدة خلال موسم الاصطياف.

وتعرف هذه الصيغة تناميا كبيرا خلال السنوات الأخيرة وجاءت لتخفيف الضغط على المؤسسات الفندقية التي تتوفر عليها الولاية, وبالنظر الى الأسعار المعقولة المعمول بها في ايجار السكنات وفق هذه الصيغة.

وفي هذا الإطار, اعتبر مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية سكيكدة, زبير بوكعباش, أن صيغة “الإقامة لدى الساكن”, أصبحت الصيغة المفضلة للعائلات الجزائرية الراغبة في قضاء أيام الراحة والاستجمام بشواطئ ولاية سكيكدة, بالنظر لعديد المزايا التي يستفيد منها المصطاف من بينها ملاءمة الأسعار لدخل بعض الأسر, فضلا عن كون غالبية الشقق الموجهة للكراء تتواجد بالبلديات الساحلية و القريبة من الشواطئ .

وأفاد ذات المسؤول, بأن جل العائلات التي تقصد ولاية سكيكدة, تنحدر من ولايات الجنوب الشرقي للوطن و الولايات الشرقية, معتبرا ان صيغة الإقامة لدى الساكن تسهم في الترويج للسياحة المحلية من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح والزوار وتسمح بتسويق منتجات الصناعة التقليدية و الترويج للمعالم الأثرية التي تزخر بها الولاية .

وأوضح أن مديرية السياحة و الصناعة التقليدية, “تحصي 7 أشخاص منخرطين في هذه الصيغة و مصرحين بهم لدى المديرية, وهم موزعين على بلديات سكيكدة و القل و المرسى”, مشيرا إلى أن هذا العدد “ضعيف جدا مقارنة بالعدد الفعلي للشقق المنزلية التي يتم تأجيرها ضمن الإقامة لدى الساكن عبر كل الولاية و التي يفوق عددها 15 ألف شقة” .

وفي هذا الصدد, دعا السيد بوكعباش المواطنين الذين يؤجرون منازلهم ضمن هذه الصيغة للتقرب من المديرية و الانخراط فيها و الاستفادة من كل التسهيلات التي توفرها هذه الصيغة, و التي تم تقنينها بمنشور وزاري مشترك سنة 2012 بين وزارتي الداخلية و الجماعات المحلية و السياحة و الصناعة التقليدية, كما أنها متاحة للراغبين في ممارستها طيلة السنة, إذ لا تقتصر فقط على موسم الاصطياف وعلى المناطق الساحلية فحسب بل يمكن ممارستها حتى بالمناطق الريفية والجبلية.

وتهدف هذه الصيغة السياحية كذلك, يضيف مدير القطاع, إلى تخفيف الضغط على المؤسسات الفندقية التي تتوفر عليها الولاية والتي بلغ عددها 30 مؤسسة, والتي لا يمكنها لوحدها تلبية طلب الزوار الكبير, خاصة في فصل الصيف, مشيرا الى أنه يتم الترويج لهذه الصيغة كلما أتيحت الفرصة عبر وسائل الإعلام لحث المواطنين على الانخراط فيها.

يعتبر السيد عبد السلام سعد قرمش (60 سنة), أحد النماذج الناجحة في مجال الإقامة لذى الساكن, إذ يزاول هذه المهنة منذ عدة سنوات بمدينة سكيكدة و بالتحديد بشاطئ سطورة مقابل ميناء النزهة و الترفيه, مما جعل الكثير من العائلات تقصده لقرب منزله من الشاطئ و كذا مجاورته لمختلف وسائل الراحة .

و في تصريح لوأج, أكد السيد سعد قرمش, أنه إتجه إلى “كراء منزله بصيغة الإقامة لدى الساكن منذ سنوات عديدة بعد ان لاحظ الاكتظاظ و النقص في الإيواء و بطلب من المواطنين الذين كانوا في كثير من الأحيان يقصدون منزلهم للمبيت عندما لا يجدون غرفا في الفنادق” .

ويقوم السيد قرمش الذي انخرط رسميا في هذه الصيغة على مستوى مديرية السياحة في سنة 2017, بكراء 5 شقق بعمارته ذات أربعة طوابق و التي تتوفر على كل مستلزمات الراحة من تكييف و مطبخ مجهز و غرفة نوم و صالة بالإضافة إلى قيامه بتأمين العائلات التي يأويها.

وأضاف ذات المتحدث, أنه يجتهد لتوفير الشروط الملائمة لإقامة مريحة بعمارته التي تستقبل في طابقها الرابع المصطافين و الزوار طيلة أيام السنة, مبرزا أن الأسعار تتراوح بين 5 آلاف و 7 آلاف دج لليلة الواحدة, كما يعمل بالتنسيق مع الأشخاص الذين يملكون الزوارق و أصحاب المطاعم حيث يتم توجيه العائلات إليهم في حالة الحاجة.

وناشد في هذا السياق السلطات المعنية, ب”إعادة النظر في الشقق الي يمكنه تأجيرها” و المقدرة حاليا ب 5 شقق فقط, مما يمكنه من زيادة العرض, وتوفير مزيد من الحلول لفائدة العائلات الراغبة في تأجير شقق ضمن صيغة الاقامة لدى الساكن.