الإدارة ترفض تقليص 3 آلاف موظف عبر مخطط للمغادرة الطوعية مع منحة

الإدارة ترفض تقليص 3 آلاف موظف عبر مخطط للمغادرة الطوعية مع منحة - الجزائر

نحو تخفيض معتبر للرواتب في “الجوية الجزائرية” وتسقيف بعض المنح

رفضت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية مقترحا لنقابات بالشركة لتقليص تعداد الموظفين بنحو 3 آلاف شخص من خلال مخطط للمغادرة الطوعية، كما تقرر تقليص نسبة منحة المردودية الفردية (PRI)، وجعلها تدفع بـ20 بالمائة عن كل شهر كحد أقصى بعد أن كانت 30 بالمائة قبل جائحة كورونا، إضافة لمقترح تخفيض الرواتب المتدنية بـ20 بالمائة، و50 بالمائة للأجور المصنفة “مرتفعة”.

وأفادت مصادر مطلعة بالجوية الجزائرية لـ”الشروق” بأن اجتماع إدارة الشركة بنقابات العمال بخصوص ترشيد النفقات وإعادة هيكلة الشركة المنعقد الخميس، خرج بإجماع على تسقيف منحة المردودية الفردية التي تدفع شهريا عن 20 بالمائة كحد أقصى.

ووفق مصادرنا، فإن النقاش دار حول إحداث اقتطاعات من أجور العمال بشكل غير مسبوق، تكون في حدود 20 بالمائة بالنسبة للأجور المصنفة على أنها متدنية، بينما تصل نسبة الاقتطاع إلى 50 بالمائة لبقية الأجور المرتفعة، مشيرة إلى أن هذه المقترحات بقيت محل خلاف بين المشاركين في اللقاء.

وطرح للنقاش واحد من أهم ملفات الجوية الجزائرية التي أثرت على توازنها المالي، منذ عشريتين، حيث تحدث المشاركون عن ضرورة تقليص نحو 3 آلاف عامل وموظف بالشركة مصنفين على أنهم زائدون عن اللزوم ولا يقومون بأي دور أو وظيفة في الشركة بل يثقلون كاهلها ماليا وفقط، وقياسا بأسطول الطائرات التي تمتلكها الشركة.

وبعد أخذ ورد ألح المشاركون على ضرورة إعداد مخطط للمغادرة الطوعية للعمال الذين يعتبرون زائدين عن اللزوم، مع استفادتهم من منحة للمغادرة الطوعية كما هو معمول به، لكن المقترح حسب مصادرنا تلقى رفضا قاطعا من الرئيس المدير العام للشركة بخوش علاش.

وبخصوص وكالات الجوية الجزائرية بالخارج والتعداد الذي يعمل بها، ألح المشاركون على تقليصها خصوصا مع تطور تكنولوجيات الحجز عن بعد والدفع الإلكتروني، مع استمرار تأثيرها على التوازن المالي للشركة بالنظر لتكاليفها الباهظة (العملة الصعبة)، لكن رد الرئيس المدير العام أفاد بأن التقليص يمكن أن يشمل الموظفين الذين تم توظيفهم في الجزائر وأرسلوا لاحقا إلى هذه الوكالات..

وتطرق اللقاء إلى مشكلة النقل التي تشكل عبءا ماليا كبيرا للشركة وضرورة إيجاد آليات تضمن تقليص أثرها المالي، حيث إن الجوية الجزائرية تضمن النقل للعمال والموظفين عبر العاصمة، إضافة إلى 4 ولايات أخرى، وهي تيزي وزو والبويرة والبليدة وتيبازة (بوهارون وبوسماعيل)، حيث تضمن شركة النقل الحضري وشبه الحضري تأمين العملية في العاصمة، بينما تتعاقد مع شركات نقل خاصة بالولايات المتبقية.