الإحتلال يحرص على خلق مجاعة في القطاع بينما تتكدس أطنان من المساعدات على بعد كيلومترات فقط

نيويورك(الأمم المتحدة)- أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، يوم الجمعة، أن الإحتلال الصهيوني حرص على خلق مجاعة في قطاع غزة، بينهما تتكدس أطنان من المساعدات على بعد بضعة كيلومترات فقط.

و في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن, الذي جاء بطلب من الجزائر, حول المجاعة وحماية العاملين في المجال الإنساني في غزة والذي يتزامن مع قرابة ستة أشهر من العدوان الهمجي على القطاع, قال السفير الفلسطيني, أن الآباء والأمهات في غزة يحسبون أمد هذه الحرب “بالدقائق والثواني المؤلمة”, حيث دمر الاحتلال المنازل وأعدم عائلات بأكملها وشرد جميع السكان وهدم المستشفيات و”بذل كل جهد لضمان عدم وصول أي مساعدة إلى شعبنا”.
و أضاف أن جيش الاحتلال “يعدم من يشفي ومن ينقذ ومن يقدم المساعدة والإغاثة ومن يطعم وأن تكون فلسطينيا يكفي لأن تقتل”, مشيرا إلى أن “محاولة مساعدة الفلسطينيين تكفي للقتل”.
و في حديثه عن مقتل عمال الإغاثة من المطبخ المركزي العالمي, لفت السفير منصور, إلى أنه ليس حادثة معزولة, مضيفا أنه من المؤسف أن “الأمر احتاج إلى مقتل أجانب حتى يعترف البعض بالمصير الذي كان مخصصا للفلسطينيين لمدة 180 يوما حتى الآن”.
و أشار في هذا الصدد, إلى أن الهجوم الصهيوني على عمال الإغاثة, “لم يكن هجوما على المطبخ المركزي العالمي فحسب, بل هو هجوم على المنظمات الإنسانية العاملة في أسوأ الأوضاع, حيث يستخدم الاحتلال الغذاء كسلاح حرب وهذا أمر لا يغتفر”.
و شدد على أنه, بينما أعدم الاحتلال بقنابله ورصاصه أكثر من 32 ألف فلسطيني وشوه أكثر من 72 ألفا آخرين, حرص أيضا على خلق مجاعة من صنع الإنسان, فيما تتكدس أطنان من المساعدات على بعد بضعة كيلومترات فقط.
و أكد أمام أعضاء المجلس, أن “إخفاقاتنا تعني موت المدنيين, ينبغي أن يكون هذا سببا كافيا بالنسبة لنا لبذل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه المأساة”.
و منذ السابع من أكتوبر 2023, يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمر على قطاع غزة – رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار – حيث خلف أكثر من 33 ألف شهيد وأزيد من 75 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.

 

 

اقرأ المزيد